(سنة 06-12) فعالية العلاج السلوكي في التخلص من التبول الوظيفي لدى الطفل من

Abstract

على الرغم من أن مشكلة التبول الوظيفي من أكثر المشكلات النفسية شيوعا بين الأطفال إلا أنها أكثر هذه الإضطرابات إنكارًا إجتماعيا وخاصة من قبل الوالدين ، إذ أنه قليلا ما يطرح كواحد من مشكلات الأطفال التي يتبادل فيها الآباء الخبرات مع غيرهم ممن واجهوا أو يواجهون نفس المشكلة مع أبنائهم، وهو أيضا ليس مشكلا مطروحا على المستوى الدراسي ومن النادر جدا أن يفكر الآباء في الإستعانة بالأخصائي النفسي لمعالجة أطفالهم . ولذا كان الهدف من هذه الدراسة تسليط الضوء على هذه الشريحة المتمثلة في الأطفال المتبولين وظيفيا، والتعريف بهذه المشكلة وإنعكاساتها السلبية التي تؤثر على توافقهم النفسي، واقتراح علاج لها مبني على تقنيات من العلاج السلوكي متمثلة في التعزيز الإيجابي والسلبي، الحث والتشكيل، تمارين لتدريب المثانة وتدريب الأم كوكالة علاجية وإعطائها الإرشادات اللازمة لمساعدة طفلها في إنجاز الخطوات العلاجية المطالب بها ومعرفة مدى فعالية هذا النوع من العلاج وإسهامه في مساعدة الأطفال على التخلص من مشكلة التبول لديهم. أثبتت نتائج الدراسة الحالية أن التخلص من هذه المشكلة يتطلب مجهودات من قبل الطفل فيما يخص تنظيم تناوله للسوائل والإلتزام بحمية غذائية خاصة، والقيام بالتسجيلات الخاصة بالمراقبة الذاتية لكن كل هذه المجهودات ليس لها فعالية دون دعم الأولياء له، وتعزيز نتائجه، وثقته بنفسه. كما تحققت الفرضية المطروحة في هذه الدراسة التي تنص على أن العلاج السلوكي علاج فعال في مساعدة الأطفال على التخلص من التبول الوظيفي لديهم حيث أن خمسا من الحالات الست التي خضعت للمعالجة، أي نسبة83.3/° إستطاعت أن تحقق النظافة الكاملة في الأسبوع السابع من العلاج.