الدافعية للنجاح المدرسي واستراتيجيات الرفع منها في ضوء النظريات السوسيومعرفية - دراسة ميدانية على عينة من تلاميذ التعليم الثانوي لمدينة وهران -

Abstract

يعرف عالم التربية و التعليم تطورا كبيرا في الاهتمام بالمتعلم عامة والتلميذ خاصة، وبتلك الطاقة الكامنة التي تخلق عملية ديناميكية تجعله يتجاوز كل الصعوبات للنجاح وإن نقصت يفعل المستحيل للتخلي عن هذا النجاح ويستسلم للعجز، هذا ما دفع بنا للبحث من أجل التعرف على هذه العملية التي اتفق العلماء على تسميتها 'الدافعية' والتي يعرفها كل معلم لكن معرفة سطحية لا تسمح له بتشخيص أعراض نقصها ولا إيجاد العلاج الفعال للرفع منها والذي هو عبارة عن استراتيجيات عقلية وعاطفية. لقد تمثلت عينة الدراسة الحالية في عينة عشوائية ضمت 724 تلميذ و تلميذة من الطور الثانوي مختلف الشعب. في الجزء الأول من البحث كشفنا عن مستويات التلاميذ الجزائريين فيما يخص ثلاث متغيرات و هي الدافعية للنجاح المدرسي والتي بدورها عبارة عن تركيبة من( الحاجة للنجاح و موجه الضبط و الادراك الزمني) وتم اختيار استراتيجيتين تدريسيتين و هما الاستراتيجية العاطفية( الاحساس بالفاعلية الذاتية) و الاستراتيجية العقلية (التعلم المنظم ذاتيا )فكانت النتائج من متوسطة الى مرتفعة بالنسبة للمتغيرات الثلاث . اما في الجزء الثاني فكشفنا عن العلاقات الترابطية الموجبة بين نفس المتغيرات فكانت النتائج دالة عن وجود علاقة قوية بين الدافعية للنجاح المدرسي و الاحساس بالفاعلية الذاتية والتعلم المنظم ذاتيا و علاقة ارتباطية قوية بين العمل المنظم ذاتيا و الاحساس بالفاعلية الذاتية لدى التلاميذ الجزائريين. اذن ما يجب ان يركز عليه كل معلم و كل مهتم بالعملية التعليمية هو اولا معرفة مستويات الدافعية عند تلاميذه لتبني استراتيجيات عاطفية او عقلية للرفع منها و تحقيق النجاح المدرسي بكل ما تعنيه الكلمة.