مفهوم النبوة في الخطاب الصوفي

Abstract

حاولت الباحثة من خالل ىذه الدراسة حل إشكالية حقيقة النبوة و مقاميا عند الصوفية وما مدى عالقتيا بالوالية ، ألن النبوة في الفكر الصوفي تتمركز حول ثنائية الظاىر والباطن أي أن النبوة نبوتان : نبوة ظاىرة ونبوة باطنة ، األولى ىي نبوة التشريع وقد ّن محمد انقطعت مع خاتم النبيي  ، والثانية ىي النبوة السارية في قموب األولياء والتي ال العارف مرتبتو فوق ّ تشريع فييا ، وىو موضوع الد ارسة ، فالوالية ىي النبوة الكبرى والولي ّ مرتبة الرسول فالنبي  لو مرتبة الوالية والمعرفة والرسالة ، ومرتبة الوالية والمعرفة دائمة ّ الوجود ، أما مرتبة الرسالة فيي منقطعة ، وكون النبي  ا وعارفا أعمى وأشرف من ولي كونو رسوال . فالنبوة في الفكر الصوفي ليست سوى مرتبة وجودية يمكن أن تتحقق في اإلنسان كمقام فقط ، متخذة في ذلك معنيين ىما : ىو الوارث لمقام ّ الوالية والو ارثة ، فالولي النبوة . ولموالية مراتب متعددة أعالىا مرتبة القطبية ، ولكونيا باطن النبوة فإننا نجد الصوفية يقولون بمسألة الختمية أي بوجود خاتم لألولياء وفي مقدمتيم ابن عربي ، وقد ربطوا أيضا مسألة النبوة بفكرة اإلنسان الكامل الجامع لحقائق الحق والكون معا ، وقد توصمت الباحثة من خالل ىذه الدراسة أن مسألة النبوة قد طرحت بشكل كبير في التصوف الفمسفي أكثر منو ، وأن النبوة في مفيوميا الباطني ليست سوى مرتبة الوالية ّفي التصوف السني .