الصادرات خارج قطاع المحروقات في الجزائر : حالة النفايات

Abstract

تتركز غالبية الصادرات الجزائرية على المنتجات الأولية، والمواد الغذائية، وبعض السلع المصنعة ونصف المصنعة، والنفايات الحديدية وغير الحديدية. وقد ساهمت النفايات بنسبة كبيرة في مداخيل الصادرات غير النفطية، واحتلت المراتب الأولى في الهيكل السلعي للصادرات خارج قطاع المحروقات خلال العشرية الأخيرة. والجزائر الآن أمام خيار تقنين وتشجيع تصدير النفايات خاصة مع زيادة الطلب العالمي عليها، أو وقف تصديرها خاصة في ظل تنامي عجلة التنمية الاقتصادية وتناقص الموارد الطبيعية غير المتجددة. فقد تناولنا في الفصل الأول الإطار النظري للتجارة الخارجية، أما في الفصل الثاني فكان حول الأسس النظرية والتطبيقية للتصدير. وفي الفصل الثالث قمنا بدراسة تطبيقية حول واقع التصدير في الجزائر،. أما الفصل الرابع فقمنا بدراسة حالة تصدير النفايات، وختمنا هذا الفصل بأهم العوائق القانونية التي تقف أمام تصدير النفايات للخارج وأهم التحديات التي تواجهه.وأهم نتيجة هي أن النفايات تحتل مكانة مهمة في هيكل الصادرات الجزائرية خارج المحروقات، حيث أنها تدعم الخزينة بما يقارب 260 مليون دولار سنويا، وقد كان المستفيد الأول من الأرباح هو القطاع الخاص، خاصة في ظل غياب قوانين تحكم هذا النشاط ولمدة سنوات طويلة. إن الجزائر هي من بين الدول القلائل التي تسمح بتصدير النفايات، عكس معظم الدول العربية تعاني من نقص الخردة والتي تستعمل كمادة أولية في أغلب الصناعات، الأمر الذي جعلها تلجأ إلى الاستيراد من الأسواق العالمية لتغطية احتياجاتها المحلية