الشراكة بين الجزائر و الإتحاد الأوروبي و تأثيرها على الإقتصاد الجزائري

Abstract

يعتبر إقامة التكتلات الاقتصادية من الخصائص التي يتميز بها النظام العالمي الجديد لمواجهة مختلف التحديات وتحمل المخاطر وتقاسم الرفاهية، وبما أن الشراكة هي أحد التوجهات الاقتصادية التي يمكن من خلالها تحقيق التنمية على أساس المصالح المشتركة، قامت الجزائر بتوقيع اتفاق الشراكة مع الإتحاد الأوروبي، هذا الأخير أثار جدلا واسعا حول الجدوى المنتظرة للاقتصاد الوطني جراء هذا الاتفاق وبالفعل بدأت تظهر النتائج الأولية لاتفاق من خلال تحليلنا لمختلف المؤشرات الاقتصادية أين أظهرت النتائج أن الاقتصاد الجزائري يمر بمرحلة انتقالية وباعتماد شبه كلي على قطاع المحروقات مما جعل النتائج ظرفية وليست نهائية في ظل هذه الظروف، ضف إلى ذلك عدم تطبيق كل بنود الاتفاق وعدم الوصول إلى منطقة التبادل، كما تبين أن النمو المسجل مرده ارتفاع أسعار النفط في الأسواق الدولية وليس لاتفاق الشراكة دور في ذلك، ومن هنا توصلت الدراسة إلى ضرورة تجاوز الجدل القائم حول جدوى الشراكة مع الإتحاد الأوروبي باعتبار الشراكة أمرا واقعا إلى أمر أكثر أهمية ألا وهو كيفية توجيه مسار الشراكة بما يخدم مصلحة الاقتصاد الوطني