الإختلافات السوسيومجالية في المناطق الحضرية الجديدة لمدينة حدودية : حالة مدينة مغنية

Abstract

الملخص شهدت مدينة مغنية خلال العشريتين الماضيتين نمو مجالي سريع، نتيجة ضغط الهجرة والنمو الديموغرافي والطلب الكبير و المتزايد على السكن. و لكن الأراضي التي يمكن أن تتوسع عليها المدينة هي ملك لخواص، مما شجع ظهور السكن غير القانوني خاصة غرب و شمال المدينة. وهكذا ظهرت عدة أحياء محيطية نمت ديموغرافيا وتوسعت مجاليا.ولا يزال التوسع مستمرا، وفي أحيان كثير أصبح خارج عن سيطرة السلطات المحلية التي اعترفت بعجزها وفي الوقت نفسه تخفي تواطئها.في هذه المجالات الحضرية الجديدة استطاع السكان توفير رفاهية عالية، سواء من حيث مساحة المسكن أو عدد الغرف أو من حيث التجهيزات الداخلية،وهم راضون عن ظروف سكنهم الجديدة،و تمسكون بمساكنهم و أحيائهم .ولكنهم يعانون من نقص فادح من حيث المرافق و الخدمات العمومية ومن رداءة الطرقات و ضيقها،مما يجعلهم في تبعية لوسط المدينة تتضح من خلال الحركة النواسية اليومية بينه و بين أحيائهم.كما أن هذا التوسع الخارج عن السيطرة لم يكن في صالح المدينة.فقد أصبحت مغنية مدينة غير متوازنة تعاني سوء الاتصال بين مختلف الأحياء المشكلة للنسيج العمراني وممتدة بشكل خطي على جوانب الطرقات الكبرى و يسيطر عليها السكن الفردي ،بينما نصيب السكن الجماعي ضعيف.إن التوسع المجالي المتسارع و غير القانوني و الخارج عن سيطرة السلطات المحلية سيتواصل في مغنية، ما لم تتخذ الدولة إجراءات جريئة لحل المشكلة العقارية للأراضي القابلة للتعمير على أطراف المدينة.فمستقبل هذه الأخيرة متوقف على الطريقة التي سيتم بها التسيير و التحكم في الوعاء العقاري.