Veuillez utiliser cette adresse pour citer ce document :
https://ds.univ-oran2.dz:8443/jspui/handle/123456789/4527
Titre: | البعد الجمالي لمفهوم " تجربة المعيش " في الفلسفة الرومانسية |
Auteur(s): | بلعز, نور الدين |
Date de publication: | 2009 |
Editeur: | جامعة وهران 2 محمد بن أحمد |
Résumé: | إن الفلسفة الرومانسية بإدخالها لمفهوم تجربة المعيش داخل الحقل الفلسفي والجمالي قد شكلت حلقة رائدة وتجربة متميزة في تاريخ الثقافة الأوربية على صعيد الحداثة والمعاصرة، وخطت خطوة كبيرة نحو تبني فكر جديد قائم على المزاوجة الحميمية بين الفلسفة والفن بحيث أا أعت نزوعا جديدا و دفعا قويا لموضوعات الفلسفة و الفن ، فكان لابد لها في البداية من أن تخرج من دائرة الميتافيزيقا الكلاسيكية ثم الفكر الأنواري لاحقا، وأصبحت تناشد الواقع المعيش لتفسير الحياة والنظر إلى الذات من زاوية الإنتاج الفلسفي والفني على اعتبار أن التفكير الكلاسيكي والأنواري هو مجرد محاكاة لما تم تناوله فيما سبق ولا يحيل هذا التفكير إلى المعنى ولا إلى الإبداع لأنه أدار ظهره للفن والجمال. تتبنى الرؤية الجمالية الرومانسية في طرحها لمفهوم المعيش بوتقة من المبررات التي حسمت طريق الفكر نحو الإبداع الفلسفي حيث استطاعت أن تحل الخصومة بين التفسير والتأويل، وبؤرة هذه الخصومة كانت مع كانط في فكرة الحكم الجمالي، وتجلت ارتداداا مع الرومانسيين الألمان خاصة شلنج، وشلر، ودعت الحاجة إلى تفسير الذات في رؤيتها للعمل الفني على شكل تقارب ضمني تكون فيه الذات هي الأصل في العمل الفني، ذلك ما يتوخاه مدلول تجربة المعيش، إلى أن تم التحول الجذري من التفسير إلى التأويل ضمن هيرمينوطيقا شلايرماخر و ديلتاي على أساس أن المعيش يسكن الحياة الداخلية للذات عندها استدعى الأمر تأويل الذات فقط وبالتالي يكون الفهم ثابت والمعنى واحد، والمعيش هنا يكون مرهونا بالذات فقط وهذه النرجسية المفرطة والذاتية المتعالية عن الواقع استمرت إلى غاية حدود نتشه الذي يمثل مرحلة تحطيم الميتافيزيقا وبداية التأويل الذي تجلى مع هيدجر في مرحلة متأخرة حيث تم التفكير في الوجود، ومحاولة مقاربته عن طريق اللحظات البسيطة فيه كالماضي، الحاضر، والمستقبل، بحيث أن الذات تعايش هذه اللحظات كما أا تفهم الوجود من خلال هذه اللحظات، وهو ما أفضى خــاتمـة 113 إلى تعدد المعنى للوجود وبالتالي يصبح التفسير تأويل أي الانتقال من الظاهر إلى الباطن، فالظاهري يتجلى في الذات أما الباطني فهو المحجوب الذي تكشف عنه الذات، فالأشياء البسيطة التي هي من قبيل الوجود تصبح في نظر هيدجر هي الأصل في العمل الفني لأا تفصح عن نفسها بنفسها مثل الشعر. وثمة جدل متباين بين المعيش في الفلسفة والمعيش في الفن، وهو مايؤكد أن هناك مرحلة جديدة في تاريخ الثقافة الغربية وحركية غير عادية ستشهدها موضوعاا بحكم أنه ولأول مرة تجد الفلسفة نفسها في دائرة قطرها الفن تتغذى منه ويتغذى منها وإن كان الاختلاف محصورا فقط في المفاهيم مثل التجربة الجمالية في الفلسفة، يقابلها العمل الفني في الفن. نستنتج من خلال دراستنا للتجربة المعاشة في الفلسفة الرومانسية أا عبدت الطريق أمام علم الجمال من أجل الارتقاء بالتجربة الجمالية نحو الإبداع والإنتاج ذلك مانلمسه في العمل الفني الرومانسي ولقد كان رهان هذه الفلسفة هو نقل موضوعات الجمال والفن الواقع إلى المعاش، وفتحت بذلك باب النقاش أمامنا من أجل دراسة طبيعية الفكر الشاعري عند هيدجر باعتباره آخر الرومانسيين كأفاق تحتاج إلى البحث والنظر الشمولي ولابد كذلك من أن نستفيد ولو بقسط قليل من هذه الثقافة في عالمنا العربي على الأقل لتحفيز أبناءنا من أجل إطلاعهم على هذا التراث الغربي ومحاولة قراءته قراءة متمعنة متفحصة لتأسيس ثقافة مبنية على الإبداع الفلسفي، ومن ثمة يمكن الغدو نحو الإبداع الفن |
URI/URL: | https://ds.univ-oran2.dz:8443/jspui/handle/123456789/4527 |
Collection(s) : | ماجيستر علم الاجتماع |
Fichier(s) constituant ce document :
Fichier | Description | Taille | Format | |
---|---|---|---|---|
بلعز نور الدين.pdf | 4,5 MB | Adobe PDF | Voir/Ouvrir |
Tous les documents dans DSpace sont protégés par copyright, avec tous droits réservés.