الحراك الاجتماعي والمھني لعمال المؤسسة الجزائریة

Abstract

تهدف الدراسة الراهنة الى ابراز العوامل المساعدة على الحراك المهني الداخلي و الخارجي ، بالاضافة الى رصد تأثير تطور التعليم و مجانيته في الجزائر المستقلة على العمال و تحديد مدى التحسن الذي مس مستواهم التعليمي ، و مدى انعكاسه على حراكهم الاجتماعي و المهني لنفس الجيل و ما بين الاجيال . تنتمي دراستنا الراهنة الى الدراسات الكمية ما أدى بنا الى الاعتماد على منهجين : أولهما المنهج الوصفي التحليلي و الذي يعتبر وسيلة لوصف الظاهر ة المدروسة و تصويرها كميا عن طريق جمع معلومات مقننة عن المشكل . ثانيا اعتمدنا على المنهج الاحصائي من خلال استخدامنا للطرق الرقمية و الرياضية عن طريق استعمال تطبيق spss . لقد قمنا بتقسيم الدراسة الى جزئين كبيرين تضمن كل منهما عدة فصول : الجزء الأول موسوم ب: الحراك البيوغرافي لعمال المؤسسة الجزائرية . أما الجزء الثاني موسوم ب: الحراك الاجتماعي ما بين الأجيال لعمال المؤسسة الوطنية . بعد الدراسة و التدقيق توصلنا الى عدة نتائج أبرزها : - يغلب على المؤسسة الوطنية للنقل بالسكة الحديدية الثبات المهني و ذلك بسبب عدم فعالية سياسة تسيير الموارد البشرية في المؤسسة الوطنية للنقل بالسكة الحديدية و هذا ما يتجسد من خلال تركيز المؤسسة في ترقيتها لعمالها على أساس الأقدمية في المنصب بدون الاعتماد على أسس أخرى كالتكوين الداخلي و الخارجي بالاضلفة الى عدم الاعتماد على كفاءة العامل و جدارته و مردوديته في المنصب . - ينعكس الثبات المهني لعمال المؤسسة الوطنية للنقل بالسكة الحديدية على ثباتهم الاجتماعي فغالبيتهم يشغلون نفس المكانة الاجتماعية التي شغلها اباؤهم. - غالبية العمال عرفوا حراكا اجتماعيا ما بين الاجيال مقارنة بأمهاتهم . - إن غالبية أبناء العمال عرفوا و تحصلوا على حراك اجتماعي ما بين الاجيال مقارنة بابائهم (أفراد عينة ). - لقد انعكس نشر التعليم و مجانيته في الجزائر على المبحوثين حيث إتضح أن العمال قد حققوا حراكا صاعدا فيما يخص المستوى التعليمي مقارنة بابائهم و أمهاتهم ، أما بالنسبة لأبنائهم الذين أتموا الدراسة فقد حققوا حراكا هم كذلك مقارنة بابائهم ( أفراد العينة ) .