واقع الحوار ا أ لسري أ باء- أ أبناء كما يدركه ا أ لبناء المراهقون و أ أثره في تنمية القيم الاجتماعية لديهم

Abstract

تهدف هذه الدراسة التي جاءت بعنوان " واقع الحوار الأسري آباء-أبناء كما يدركه الأبناء المراهقون وأثره في تنمية القيم الاجتماعية لديهم" إلى الكشف عن نسبة الأسر الجزائرية وخاصة الوالدين الذين يمارسون الحوار مع أبنائهم المراهقين من منظور الأبناء، وكذا معرفة مدى مساهمته في تنمية القيم الاجتماعية المدروسة لديهم، وبناء على ذلك تقدير حجم المفارقة القيمية التي يعيشها الأبناء المراهقون، وتمّ الكشف عن هذا كله من خلال عينة من التلاميذ المراهقين امتد مستواهم التعليمي من الرابعة متوسط إلى الثالثة ثانوي، وتراوحت أعمارهم ما بين 14 إلى 20 سنة، ومن خلال أدوات البحث المطبّقة عليهم والمتمثلة في استمارة الحوار الأسري آباء-أبناء، واستمارة دور الحوار الأسري في تنمية القيم الاجتماعية لديهم، ومقياس المفارقة القيمة؛ وهذا خلال الموسم الدراسي 2013/2014. كما جاءت هذه الدراسة لتجيب عن عدد من الأسئلة تمثلت فيما يلي: 1- ما نسبة وجود الحوار داخل الأسرة الجزائرية كما يدركه الأبناء المراهقون؟ 2- ما مدى التزام الآباء بآداب الحوار مع أبنائهم المراهقين؟ 3- هل توجد فروق دالة إحصائيا بين التلاميذ المراهقين حسب الجنس(ذكور-إناث) من حيث تقديرهم لدرجة تطبيق الوالدين لآداب الحوار معهم؟ 4- هل توجد فروق دالة إحصائيا بين التلاميذ المراهقين حسب المستوى التعليمي لوالديهم من حيث تقديرهم لدرجة تطبيق الوالدين لآداب الحوار معهم؟ 5- ما نسبة استعمال الوالدين للحوار من أجل تنمية القيم الاجتماعية في نظر أبنائهم؟ 6- هل توجد فروق دالة إحصائيا بين التلاميذ المراهقين حسب المستوى التعليمي لوالديهم من حيث تقديرهم لاستعمال والديهم للحوار من أجل تنمية القيم الاجتماعية لديهم؟ 7- هل توجد علاقة ارتباطية دالة بين التزام الوالدين بآداب الحوار مع الأبناء ودرجة اعتمادهم عليه في تنمية القيم الاجتماعية المدروسة لديهم؟ 8- هل هناك اختلاف(تباين) بين القيم الاجتماعية كما يتصورها التلاميذ المراهقون وكما يمارسونها في شكل سلوك فعلي؟ 9- هل يوجد فرق دال إحصائيا بين فئة التلاميذ الذين يرون أن آباءهم يطبقون آداب الحوار معهم بدرجة تفوق المتوسط الحسابي وفئة التلاميذ الذين يرون أن آباءهم يطبقون آداب الحوار معهم بدرجة تقل عن المتوسط الحسابي من حيث درجة المفارقة القيمية؟ وبناءا على الأسئلة السابقة صِيغت الفرضيات المناسبة لها كإجابات مؤقتة، وتمّ اختبارها من خلال التحليل الإحصائي للبيانات المتحصّل عليها ميدانيا، وقد تمخّضت هذه المعالجة عن النتائج التالية: - تتميز الأسرة الجزائرية بوجود الحوار آباء- أبناء فيها بأكثر من المتوسط الحسابي وذلك كما يدركه التلاميذ المراهقون بنسبة بلغت 53,5%. - إن الآباء يلتزمون بآداب الحوار مع أبنائهم المراهقين بأكثر من المتوسط الحسابي كما يدركه التلاميذ المراهقون بنسبة بلغت 56%. - لا توجد فروق دالة إحصائيا بين التلاميذ المراهقين حسب الجنس(ذكور-إناث) من حيث تقديرهم لدرجة تطبيق الوالدين لآداب الحوار معهم. - لا توجد فروق دالة إحصائيا بين التلاميذ المراهقين حسب المستوى التعليمي لوالديهم من حيث تقديرهم لدرجة تطبيق الوالدين لآداب الحوار معهم. - الوالدان يستعملان الحوار من أجل تنمية القيم الاجتماعية لدى أبنائهما المراهقين بدرجة تفوق المتوسط الحسابي في نظر التلاميذ المراهقين، بنسبة بلغت 91% على مستوى مجموع القيم وبنسب تراوحت ما بين 78% إلى 93,6% على مستوى كل قيمة. - لا توجد فروق دالة إحصائيا بين التلاميذ المراهقين حسب المستوى التعليمي لوالديهم من حيث تقديرهم لاستعمال والديهم للحوار من أجل تنمية القيم الاجتماعية لديهم. - توجد علاقة ارتباطية موجبة دالة إحصائيا بين التزام الوالدين بآداب الحوار مع الأبناء ودرجة اعتمادهم عليه في تنمية القيم الاجتماعية المدروسة لديهم. - يوجد اختلاف(تباين) واضح بين القيم الاجتماعية كما يتصورها التلاميذ المراهقون وكما يمارسونها في شكل سلوك فعلي، لصالح القيم المتصورة. - يوجد فرق دال إحصائيا بين فئة التلاميذ الذين يرون أن آباءهم يطبقون آداب الحوار معهم بدرجة تفوق المتوسط الحسابي وفئة التلاميذ الذين يرون أن آباءهم يطبقون آداب الحوار معهم بدرجة أقل من المتوسط الحسابي من حيث درجة المفارقة القيمية، لصالح المجموعة الأخيرة.