تطور البرامج التعليمية الجامعية

Abstract

إن مشكلة التكوين الجامعي أضحت تشكل العصب الرئيسي , لأي مشكلة، لأن المقدار الثقافي و العلمي الذي يحصل عليه الطالب أثناء مرحلة التكوين، ليس من السهل توفيره في وقت وجيز, وبالتالي فقد طال ذلك الزمن و أصبحنا نتحدث الآن عن ما يقارب 45 سنة من الإصلاحات المتعلقة بالبرامج التعليمة الجامعية . وتأتي الدراسة الحالية لتوثيق تجربة عاشتها الجامعة الجزائرية على مستوى برامجها التعليمية و أنظمتها الدراسية، من خلال مختلف مراحل الإصلاح التي تبنتها الحكومات المتعاقبة. تمت هذه الدراسة على عينة قوامها(58) أستاذا وأستاذة من جامعات : وهران، تلمسان، مستغانم، معسكر. وقد اعتمدنا في قياسنا لمدى تحقيق أهداف التكوين الجامعي – من خلال تخصص علم النفس العيادي كنموذج – عبر مراحل التكوين الأربعة، ومدى موضوعية تغيير نظام التكوين من النظام الكلاسيكي الى نظام ل.م.د على إستمارة من إعداد الطالب الباحث تمتعت بمستوى مقبول من الصدق والثبات. كما اعتمدنا على نتائج تحصيل الطلبة 2010 -2011 . وقد كشفت الدراسة على جملة من النتائج نلخصها فيما يلي : إقرار أساتذة التكوين الذين شملتهم الدراسة أن التكوين الجامعي كان أقرب لتحقيق أهدافه في مراحل التغيير الاولى منها مقارنة مع المراحل الأخيرة.وأنه لم يكن هناك مبررا موضوعيا واضحا لتغيير النظام من نظام كلاسيكي الى نظام ل.م.د، وأن مستوى الطالب الكلاسيكي أحسن من مستوى طالب التكوين (ل.م.د) وختمت الدراسة بتوصيات في ضوء هذه النتائج.