مقاربة أنثروبولوجية لإشكالية النظافة في المدن الجزائرية

Abstract

النظافة ظاهرة اجتماعية ارتبطت أساسا بالمجتمعات الإنسانية من خلال تنظيم الحياة اليومية في سلوكيات جماعية تعبر عن تصوراتهم، أفكارهم... لهذا تساءلت عن غياب النظافة بالمحيط الخارجي والأماكن العمومية، رغم اتفاق كل العائلات أن "النظافة من الإيمان" حيث أن هذه الممارسات أي الرمي العشوائي للنفايات ارتبطت إلا بالفضاء العمومي، هذا ما أدى بنا إلى التساؤل عن غياب البهاء والنظافة لهذه المدينة مثل باقي المدن الجزائرية، حيث أصبحنا عند المرور في شوارع مدننا نتساءل هلا فعلا توجد مصلحة النظافة؟ هل التقصير من البلدية فقط؟ لهذا بحثنا عن مدى جهود الدولة في ذلك؟ وعن تمثلات وتصورات الساكن الوهراني لنظافة المجال الخارجي وذلك من منظور أنثروبولوجي أي المعنى الذي يعطيه الأفراد لهذه الممارسات والتصورات. فتبقى هذه الظاهرة شاملة أي تمس جميع فئات المجتمع على اختلاف أعمارهم وأجناسهم، الرتبة الاجتماعية... ويعود الاختلاف الجوهري في سلوكيات السكان لمفهوم النظافة داخل كل من الفضاء الداخلي والفضاء الخارجي إلى كونهم لا يشعرون بالانتماء إلى المجال العام، لهذا يبقى كل ما هو عمومي خارج عن أولوياتهم واهتماماتهم.