إشكالية تطور العلم و أزمة المنهج - دراسة تحليلية نقدية للنظرية الفوضوية عند فيرابند -

Abstract

إن الإجراء العلمي في نظر فيرابند لا يتبع أي منهجية خاصة، والعلم ليس سوى شكل من الأشكال المتعددّة للتفكير، وهو ليس أكثر سدادا من الأساطير والسحر، فوقف ضد كل محاولة تسعى إلى بناء نظرية تستهدف عقلنة الممارسة العلمية، فنقد المشروعات المتوفرة في فلسفة العلم عامة والميتودولوجيا خاصة من خلال الشك في أسس البناء العلمي التي فرضتها التحليلات العقلانية سواء عند الاستقرائيين أو التكذيبين، حيث لم يتوصل أي منهما إلى الإنباء بما هو علم بسبب نظرتهما الدوجماتية والإقصائية، مقترحا بذلك بديلا إبستيمولوجيا قائم على النزعة الفوضوية والتعددية المنهجية وإتاحة الفرص أمام جميع التصورات للمشاركة في تطوير العلم باعتباره مؤسسة فوضوية لا تقوم على منهج مؤكد كما أشاد بالدراسات الأنثروبولوجية وقدرتها على دراسة العلم من خلال ربطه بالسياق الثقافي الاجتماعي ، كما دعا إلى احترام الإنسان وتقديس ذاتيته والاستفادة من تاريخ العلم. .