Veuillez utiliser cette adresse pour citer ce document : https://ds.univ-oran2.dz:8443/jspui/handle/123456789/3030
Titre: الرحلة في طلب العلم الرحلة كإرث عباسي وواقعها بين عصر النهضة واليوم
Auteur(s): بن جبار, بلعيد
Date de publication: 2010
Editeur: Université Oran 2 MOHAMED BEN AHMED
Résumé: یتمیز العمل النساني بالسھو ویلحق ھ دائم ا ال نقص، وك ذلك الفك ر فم ن خصائص ھ أن ھ یقب ل النقد والنقاش، وإذا اعتبرنا أن ما ینتج ھ الفك ر النس اني ھ و الحقیق ة المطلق ة، فب ذلك نك ون ق د أنزلناه منزلة النصوص المقدسة. لذا أقر في آخر مطاف ھذا العمل أني لم ألتمس كل حقائق الموضوع الذي یحتاج إلى إلمامة جیدة بالتاریخ السیاسي والجتماعي للمجتمع المدروس، وأعني بھ المجتم ع العباس ي، لكن ي ل أخفي أني اكتشفت أمورا حقیقة كنت أجھلھا حول ھذا العص ر، فق د ك ان عن دي تص ور مجم ل وصورة ضبابیة حول ھذه الفترة، ولنقل عقی دة نوس تالجیة بعی دة نوع ا م ا ع ن التحلی ل العلم ي وخاص ة الجتم اعي النتروبول وجي، لك ن الدوات المنھجی ة المكتس بة م ن خ لل الدراس ة الجامعیة جعلتني أصحح بعض المور وأضع النقاط على الحروف. فالنتیج ة المھم ة الت ي خرج ت بھ ا ھ ي أنن ا نمل ك ت راث علم ي وتجرب ة نموذجی ة یحت دا بھ ا ویس تلھم منھ ا لك ن تحت اج إل ى دراس ة منھجی ة وموض وعیة، بعی دة ع ن روح التمجی د الزائ ف والمعوق لروح البداع، مستفیدة م ن الم وروث الثق افي بص ورة عقلنی ة منھجی ة، مبتع دة ع ن ا لص راعات الثنائی ة ب ین أفك ار متعص بة إم ا لف راط أو تف ریط، وھن ا واجبن ا أن ن دعوا إل ى الوسطیة في التعامل مع تاریخنا وتراثنا، خاصة العلمي. أم ا الش يء الخ ر الب الغ الھمی ة ھ و تل ك العلق ة الممی زة ب ین العل م والسیاس ة ف ي ت اریخ الحض ارة العربی ة الس لمیة، فج ل الث ورات العلمی ة كان ت ولی دة إرادات سیاس یة، أي أن السیاسي ھو الذي یسیر العلم، أي العالم خاضع للحاكم أو السلطان، ول تجري ھذه التطورات بصورة طبیعیة، استجابة لظ روف وش روط اجتماعی ة موض وعیة، ل ذا أود أن أذك ر بالتس اؤل الذي طرحتھ عن د بدای ة ھ ذا العم ل، فیم ا إذا كان ت الرحل ة ف ي طل ب العل م اس تجابة لض رورة اجتماعیة ملحة، وھنا أرید أن أق یم مفارق ة، ھ ي أن ھ حقیق ة العل م والمعرف ة كان ت تمث ل حرك ة اجتماعیة لكنھا كانت ولیدة خلفیة دینیة، لذا نجد الصراع ال دائم وج ل النت اج المعرف ي خاص ة في العلوم النسانیة دخل في تیار ھذا الصراع سواء كان عقدي أو أصولي أو منھجي، بمعن ى أن ال دین ك ان ل ھ تج در ف ي الحی اة الجتماعی ة العربی ة، بحی ث ك ان النت اج المعرف ي ال دیني وتفرعاتھ أكبر بكثیر من العلوم المدنیة وھذا مفھوم بطبیعة الحال بالنس بة لمجتم ع جدی د تك ون 91 بفضل عقیدة دینیة ففي البدایات الولى سیبقى رھین ھذا المنط ق ال دیني، لك ن فیم ا بع د توس ع النطاق لیشمل العلوم المدنیة خاصة العقلیة منھا (الریاضیات، الفلك، الطب ...الخ). وس یبقى المجتم ع العرب ي الس لمي والح ال ھ ذه حت ى عص ر النھض ة، والعص ر الح دیث والفترة المعاصرة، في ظل تنامي مصطلح مجتمعات المعرفة، ویطرح التساؤل التالي: ما ھو محل إعراب الدول العربی ة م ن التط ورات الت ي تش ھدھا المجتمع ات العالمی ة؟ وم ا ھ و حال المعرفة في ھذه المجتمعات أي العربیة؟ ولھذا تنبھ معظ م المفك رین الع رب بض رورة ط رح ھ ذا التس اؤل ومحاول ة إیج اد تفس یرات منطقیة، ووضع المجتمعات العربیة في الطریق الصحیح وإظھار الص ورة الحقیقی ة للتح دیات التي تواجھ المجتمعات العربیة بحكوماتھا وشعوبھا ومؤسساتھا، بحیث أصبح من الحري بھذه المجتمعات من تدارك الفج وة العمیق ة الت ي تفص لھا ع ن المجتمع ات الغربی ة، بحی ث أص بحت ھذه المجتمعات تمر إلى نوع جدید ونمط مغایر للنمط الصناعي، فقد كن ا نس مع من ذ عق ود م ن ال زمن بمص طلح المجتمع ات الص ناعیة، لك ن الی وم ظھ ر مص طلح جدی د إل ى الس طح وھ و مجتمعات المعرفة. أي المجتمع ات الت ي تتخ ذ م ن المعرف ة كعملی ة أساس یة للس یطرة، بمعن ى تن تج وتس تھلك وتصدر المعرفة، واقتصادھا بدل من أن ینعت بالقتصاد الرأسمالي یصبح یطلق علیھ اقتصاد المعرفة، وھي مجتمعات حولت استثماراتھا م ن الم ادة إل ى النس ان باعتب اره م ادة أولی ة غی ر قابلة للنفاد ویمكن أن تخضع لعملیة إعادة النتاج. فالمجتمعات العربیة والحال ھذه أص بحت تلق ي تح دیات كب رى وحاس مة م ن أج ل التغی ر، واللحاق بالركب والحف اظ عل ى ال ق ل عل ى الف ارق الزمن ي الحاص ل م ع المجتمع ات الغربی ة، وھ ذه الص ورة تعطین ا أو تنبھن ا بأن ھ أص بح ھن اك تقس یم جدی د ع وض التقس یم الق دیم ب ین مجتمعات صناعیة متطورة، ومجتمعات نامیة أو متخلفة أو كما یقال س ائرة ف ي طری ق النم و، إل ى مجتمع ات مالك ة للمعرف ة وأخ رى فاق دة لھ ا وتض طر إل ى اس تھلكھا دون إنتاجھ ا وب ذل الثروات من أجل الحصول علیھا، وھذا التقسیم المعنوي یتجسد في في تقسیم آخر ھو جغرافي بین شمال مركز العلم والتكنولوجیا، وجنوب مركز وسوق صرف منتجات ھذه المیادین. وفي الخیر أرید الرجوع إلى الموضوع (الرحلة في طلب العلم)، وأقول أني حاولت البحث عن ھذا الموضوع في التجارب الفردیة، لكن ھذه الظاھرة أصبحت أكثر تنظیم، واحتضنتھا92 مؤسسات رسمیة ھي جدیرة بالدراسة واللمام بأسلوب عملھا ونشاطھا في ھذا المجال.
URI/URL: https://ds.univ-oran2.dz:8443/jspui/handle/123456789/3030
Collection(s) :ماجيستر علم الاجتماع

Fichier(s) constituant ce document :
Fichier Description TailleFormat 
الفصل الثان1.pdf370,03 kBAdobe PDFVoir/Ouvrir


Tous les documents dans DSpace sont protégés par copyright, avec tous droits réservés.