النمو النفسي للطفل من خلال العلاقات التفاعلیة أم – رضیع

Abstract

إن تتبع النمو النفسي للطفل من خلال الملاحظة المباشرة لسلوك الطفل وتفاعله مع البيئة تبين وجود علاقات تفاعلية بينه وبين والديه. وقد ساهمت العديد من الاتجاهات النظرية في فهم هذه العلاقات، لا سيما تلك المستمدة من نظرية التحليل النفسي. ومما لاشك فيه أن أساليب العلاقة القائمة بين الأم ورضيعها تلعب دورا هاما في مختلف جوانب نموه النفسي والجسدي وتساهم في صيرورة التمايز وبناء شخصيته. ولفهم أفضل لهذه العلاقات، تم تصميم نموذج نظري سمي باللولب التفاعلي أو اللولب التبادلي التفاعلي. هذا النموذج هو مصدر العديد من الأعمال التي ساعدت على تحديد أفضل لطبيعة وخصائص هذا التفاعل. وقد جاء هذا البحث كمحاولة لتسليط الضوء على هذا التصور ومعالجته وفق مقاربة نفسية تحليلية. وذلك بالإجابة على التساؤلات التالية: ماذا نقصد بالعلاقات التفاعلية ؟ ما هي مستوياتها ؟ وكيف تساهم التبادلات التفاعلية في النمو النفسي للطفل؟ يرتكز النمو النفسي السليم للطفل، على صحة وسلامة التفاعلات الناتجة من هذه العلاقة، والتي تمثل نواة مركزية تتشكل حولها البنيات المرضية.