Veuillez utiliser cette adresse pour citer ce document : https://ds.univ-oran2.dz:8443/jspui/handle/123456789/1701
Titre: ھویة الخطاب في الصحافة الجزائریة المستقلة. (مقاربة سوسیولوجیة: أساتذة العلوم الإنسانیة والإجتماعیة-جامعة وھران- نموذجا)
Auteur(s): سالمي, العربي
Date de publication: 2006
Editeur: Université d'Oran2 Mohamed ben Ahmed
Résumé: لا شك أن مفھوم الإتصال بات یحتل حیزا ھام ا ف ي البنی ة المفاھیمی ة الكب رى لحی اة المجتمع ات المعاص رة وأساس ا قوی ا ف ي نس یج علاقاتھ ا المختلف ة. وأص بح واض حا أن می دان الإتص ال یش كل المنظومة الرئیسیة المتحكمة في تلك العلاقات إما بالتوازن والمرونة وإما بالتوتر والتعقید. ومن ھذه الزاویة بالذات، إكتس ب ھ ذ ا المی دان فعالیت ھ وحیویت ھ خصوص ا و أن ھ ق د ام تص نص یبا معتب را م ن التكنولوجیات الحدیثة وأمكن من توظیفھا بنجاح فائق. إلا أن المتغیرات المھیمنة والتطورات الناشئة بصورة متسارعة في الواقع العالمي، جعل ت م ن الإتصال یتمحور بشكل حاد ومركز في مجال الإعلام الذي لا جدال في كونھ الحق ل الأول لتم ثلات ھذا المیدان بفضل تعدد وتنوع وسائلھ، وبفضل قدرتھ على اختراق الأوساط والدوائر المختلفة. ل ذا، لم یعد الصراع أو التنافس مقتصرا على الموارد والث روات الإقتص ادیة فحس ب، ب ل أص بح الإع لام عل ى رأس الأولوی ات المس تھدفة لإنج از الإس تراتیجی ات الكب رى، كون ھ یمث ل منطق ة عب ور حتمی ة للوصول إلى مص ادر الث روات والأس واق ذات الإختصاص ات المتع ددة، وإلا ك ان عبث ا ومجا نی ا م ا تصرفھ الدول المتقدمة على تكنولوجیات الإتصال الفضائیة من نفقات مالیة غیر محدودة. ل ذا، ف إن أي غی اب أو ت أخر ع ن ال تحكم ف ي الإتص ال والإع لام، یعن ي ببس اطة فق دان الموق ع الطبیعي ضمن حركة التاریخ المعاصر: فكلاھما یشیر إلى درجة تقدم أو تخلف المجتمعات. ولم ا ك ان الع الم العرب ي متخلف ا ف ي ھ ذا المی دان بش كل ع ام، ف إن حداث ة التجرب ة الإعلامی ة الجزائریة بالنظر إلى قصر عمرھا من ناحیة، وانتقالھا من وضع إل ى آخ ر م ن ناحی ة ثانی ة ، ی دعو إلى استقصاء تداعیاتھا على المجتمع وانعكاساتھا على نس یج علاقات ھ : ف الإعلام كم ا ھ و معل وم أداة للتأثیر قبل كل شيء. ودخ ول الإع لام المكت وب ب الجزائر عھ د التعددی ة ف ي خض م التح ول الدس توري ال ذي حص ل س نة 1989 ، أفرج عن أشكال خطابیة إعلامیة متعددة، نتصور أنھا لا تخلو من تبعیة إلى أصول فكری ة وثقافیة واجتماعیة متأصلة. ومن ھذا المنطلق، كانت ملاحظتنا أولا، ومن ثم صیاغتنا لإش كالیة مرجعی ة الخط اب ف ي الص حافة الوطنیة المستقلة في ضوء التنافر بینھ وبین الخطاب الرسمي منذ تأس یس تل ك الص حافة إل ى الی وم . حینئذ، إستند إنجازنا لھذا البحث إلى معطیات میدانیة، إعتبارا لطبیعة الإع لام الجماھیری ة معتم دین ف ي ذل ك عل ى تقنیت ي الإس تمارة والمقابل ة . وق د ح ددنا ف ي مرحل ة أول ى مرتك زات ھ ذا الإع لام ف ي الجزائر، وتتبعنا المسار التطوري للصحافة المكتوبة بھا بما ینسجم مع أھداف البحث. ومع تقدیرنا للنقائص الممكنة بفعل الص عوبات والعوائ ق الت ي تواج ھ أي بح ث، فإنن ا ن زعم أن ھ ذه المقاربة قد س اھمت ف ي الكش ف ع ن موض وع حس اس، ومكن ت م ن التوص ل إل ى رص د جمل ة م ن النتائج أو الملاحظات في مجال البحث السوسیولوجي للإعلام ببلادنا، نوجزھا فیما یلي: -1 الصبغة التراكمیة للإعلام ال وطني لكون ھ یمث ل محص لة لعوام ل وم ؤثرات مختلف ة ، وھ ي دلال ة على تشكلھ بعیدا عن المنظومة المھنیة، وھذا أمر – بنظرنا - ساھم في تخلفھ إلى حد بعید. -2 التعددیة الصحفیة في الجزائر تأكید وتمث ل ل رفض اجتم اعي ع ام ، وتعبی ر ع ن حاج ات أساس یة ش رطیة؛ وھ ي بالت الي عملی ة اجتماعی ة بن اءة لكونھ ا ت دفع بش كل م ا إل ى توس یع وترس یخ مج ال الحریات والمبادرات. -3 ظاھرة التصاعد في بیان الإستھلاك الإعلامي المكتوب من ذ حص ول التعددی ة الص حفیة، تعك س تحقیق الإعلام الجدید لاستجابات ظلت مكبوتة بقوة الأیدیولوجیا. -4 بروز الصحافة المستقلة في الجزائر، لا یرتبط بإجراءات تبریریة لقفزة سیاسیة حاصلة أو تعبیر عن حاجة صناعیة وتجاریة لا غیر، ولكنھ إثبات لخلفیات ثقافیة وأیدیولوجیة قائمة. -5 خضوع العملیة الإتصالیة الإعلامیة المكتوبة في الجزائر لنماذج متنوعة ومتفاوتة، بل ومتباعدة أحیانا، من الخطابات التي تستھدف توجیھ وإدارة الوعي الجمعي نحو غایات معینة. إننا في الختام، نعتقد أن ھذا الموضوع بحاجة إلى توسیع نظر وملاحظة وتحدی د وتحقی ق، وھ و بالتالي مجال مفتوح لإنجاز بحوث ودراسات أخرى كفیلة بالتوصل إلى نتائج ذات مصداقیة ونجاعة أكبر.
URI/URL: https://ds.univ-oran2.dz:8443/jspui/handle/123456789/1701
Collection(s) :ماجيستر علم الاجتماع

Fichier(s) constituant ce document :
Fichier Description TailleFormat 
سالمي العربي.pdf2,19 MBAdobe PDFVoir/Ouvrir


Tous les documents dans DSpace sont protégés par copyright, avec tous droits réservés.