Veuillez utiliser cette adresse pour citer ce document : https://ds.univ-oran2.dz:8443/jspui/handle/123456789/4703
Titre: العقلانية الغربية وتطبيقاتها في الفكر العربي المعاصر الدرس الابستيمولوجي نموذجا
Auteur(s): الزاوي, عمر
Date de publication: 2007
Editeur: جامعة وهران 2 محمد بن أحمد
Résumé: لن نخلص في هذه الخاتمة إلى نتائج أو إستنتاجات بعينها، فالبحث في قضايا العقل و العقلانية، و ما يرتبط بهما من علم و فلسفة، أمر يمكن أن نباشر فيه القول، دون أن ندعي إغلاقه. ومع ذلك هناك بعض الخلاصات التي إنتهينا إليها، و هي تهم، بالأساس، القضايا المرتبطة بتطبيقات العقلانية الغربية في الفكر العربي المعاصر. إن هذا الفكر بقي عاجزا، في اعتقادنا، عن إستلهام و تمثل العقلانية الغربية، ممثلة في الدرس الابستيمولوجي المعاصر، و بقي محدودا و قاصرا في التعامل إبداعيا مع مفاهيمها و مناهجها و أدواتها. بل إنه لم يتعد عتبة التأثر السلبي، في أغلب الأحيان، فجاء الكثير من تلك الإستلهامات والتمثلات صدى مبحوحا لمذاهب فلسفية، و اتجاهات، تعذر على الفكر العربي المعاصر الاستفادة إبداعيا من منطق اشتغالها، والوعي بالاستراتيجيات القابعة وراءه. و مع ذلك، أمكن القول، أنه أصبح بالإمكان الاستئناس ببعض الاجتهادات التي مافتئت تروم الاجتهاد والتأصيل، و تؤسس لفهم و إدراك جديدين لمسألة العقل والعقلانية في بيئتنا العربية المعاصرة .. و ها هو الدكتور طه عبد الرحمن يؤنسنا قائلا: "الشيء الذي يبقى ثابتا هو أنك عندما تختار مسلماتك وتختار قواعدك للاستنتاج من هذه المسلمات، ينبغي لك الإلتزام بها إلى النهاية في ترتيب النتائج عليها؛ فحينئذ، لا يبقى للعقل من معنى إلا كونه عبارة عن التقيد بالنسق الذي تختاره؛ فالعقل إذن عقول لا الخــــاتمة - 220 - بالمعنى القومي أو بالمعنى الفردي، و إنما بالمعنى الإجرائي، أي أن كل نسق هو عقل، فتعدد العقول بتعدد الأنساق. (...) العقل – على خلاف ما جرى به الإعتقاد عند العامة والخاصة على حد سواء – ليس ذاتا قائمة في الإنسان، و إنما هو فعل من الأفعال يصدر عن الإنسان. (...) فلو كان العقل ذاتا ثابتة، لما تطور، (...) فلابد أن يكون فعلا، بل أن (1 (يكون أدلّ من غيره على الصبغة الفعلية " في هذا القول، و غيره، ما يجعل مستقبل العقلانية في بعديها الفلسفي و العلمي، مضمونة العواقب و النتائج، في ثقافتنا و فكرنا العربيين، إلى حد الاطمئنان و التفاؤل، المشوب، رغم ذلك، بالحذر.. فنحن يجب أن نبقى ملتزمين كل الحذر المعرفي و العلمي في تناولنا لمسألة العقلانية، في تربتيها الغربية و العربية ... ومن أجل ذلك، لن نختتم القول، بل سنجعل آفاق البحث مفتوحة على مصراعيها، خاصة في شقه المرتبط بالفكر العربي المعاصر، الذي نحن واعون، تمام الوعي، أننا لم نفصل فيه حديثنا و تحليلنا، وسنجعل من ذلك مشروعا مفتوحا سنعمل عليه مستقبلا في دراسات و بحوث قادمة...
URI/URL: https://ds.univ-oran2.dz:8443/jspui/handle/123456789/4703
Collection(s) :دكتوراه علم الاجتماع

Fichier(s) constituant ce document :
Fichier Description TailleFormat 
الزاوي عمر.pdf4,31 MBAdobe PDFVoir/Ouvrir


Tous les documents dans DSpace sont protégés par copyright, avec tous droits réservés.