Veuillez utiliser cette adresse pour citer ce document : https://ds.univ-oran2.dz:8443/jspui/handle/123456789/4669
Titre: الاغتراب الثقافي و علاقتھ بمفھوم الذات دراسة نفسیة اجتماعیة لستة حالات
Auteur(s): -خلفون, أسماء
Mots-clés: الكلمات المفتاحیة: *مفھوم الذات: الذات ھي مجموع السمات و الخصائص التي یتمیز بھا الفرد،بالإضافة إلى معلوماتھ عن قدراتھ و مھاراتھ و اتجاھاتھ،و تقبلھ الاجتماعي. و تبرز الذات في سلوكاتنا و عاداتنا و خصوصیتنا، و یتم تأكید الذات من خلال نظرة الأخر نحونا سواء كان أسرة أو جماعة أو مجتمعو قد تم الاتفاق على ثلاث أنواع للذات منھا: الذات المادیة:تمثل المظاھر الجسمیة،من ملابس و كل ممتلكات الفرد. الذات الاجتماعیة:تتضمن الصورة الاجتماعیة التي یسعى الفرد إلى الوصول إلیھا، و مختلف الأدوار التي یقوم بھا تجاه الآخرین. الذات الروحیة:تتضمن مختلف القیم،و المثل و العقائدیة الراسخة في ذھن الفرد بصفة دائمة. الذات الزائفة: تنتج الذات الزائفة عن تقمصات و توحدات، كما تعود لمرحلة مبكرة أین لا یفرق الطفل بین moi "et " moi non " أنا"، و" لیس أنا". فالفرد الذي لا یستطیع تكییف ذاتھ مع المحیط، و عندما لا یستطیع تحویل ھذا المحیط إلى محیط مثالي كما یرغب بھ، فإنھ یمتثل لمتطلبات ھذا المحیط عن طریق خوفھ من عدم الاندماج، عندئذ یصطنع ذاتا زائفة أو شخصیة مستعارة قد تتوافق مع المجتمع. فالذات الزائفة تعطي انطباعا للشخص للعب دور مخالف، و بما أن الذات الحقیقیة لیس لھا دور ووظیفتھا التكیف و حمایة الذات الحقیقیة ، و كذا التكفل بالبحث عن شروط تضمن للذات الحقیقیة استرجاع الأفضل لھا. فالشخص الذي یعاني اضطرابات نفسیة ، یبحث عن مبررا لفشلھ و كذا عن بدیل للتخفیف من ضغوطاتھ و الحل الأنسب ھو اختلاق ذاتا زائفة یراھا مثالیة وتكیفھ مع المواقف التي یتعرض لھا. أزمة الھویة: تعتبر مرحلة المراھقة و بدایة الشباب مرحلة حساسة كونھا تحتوي على جملة من التغیرات الجسمیة و النفسیة و الانفعالیة ، و تكون بمثابة مؤشر على بناء جدید ، ورحلة للبحث عن الذات و الھویة . و یعتمد تشكل ھویة الأنا على ما یسبقھ من توحدات و تبدأ عملیة التشكل بظھور الأزمة المتمثلة في القلق و الاضطراب المختلط و المرتبط بمحاولة المراھق تحدید معنى لوجوده في الحیاة، من خلال اكتشاف ما یناسبھ من معتقدات و مبادئ ، و أھداف و أدوار و علاقات اجتماعیة ذات معنى على المستوى الشخصي و الاجتماعي و ھي بمثابة محاولة لإجابة عن السؤال من أنا؟ و ما ھو دوري في ھذه الحیاة؟ و إلى أین أتجھ؟. عندما تتشكل الھویة حیث الثقة بالنفس و الآخرین و الشعور بالاستقلال والمبادرة ھناك یكون الشاب قد قطع شوطا كبیرا في رحلة الشعور بالذات و تشكل الھویة. وأما عدم تشكیلھا فیؤدي إلى فقدان الثقة بالنفس و الشعور بالخجل و الشك ، وتطغى مشاعر العجز و الشعور بالذنب. الإنتماء الثقافي: الانتماء ھو انتساب الفرد إلى جماعة ما، لھ ما لإفرادھا من حقوق و علیھ ما علیھم من واجبات و ھو حاجة اجتماعیة و دافع إنساني یھدف لتكوین علاقات مع الآخرین والانتماء الثقافي یعني شعور الفرد بذاتھ و بالقبول و الحب المتبادل والتضامن والارتباط الوثیق بجماعتھ و مجتمعھ،و ارتباط الفرد بكل من یقیم في وطنھ من أسرة ، و جماعة أقران و أفراد مجتمعھ.و الانتماء الثقافي یعني تقبل قیم ، وأفكار و معاییر المجتمع المحلى ،و التى تمیزه عن غیره من المجتمعات. فالانتماء عملیة دینامیة تنبثق من التفاعل بین الفرد و جماعات البیئة المعاشة، وھو الولاء للباد المنتسب إلیھ و كل ھذا من أجل الإشباع المتبادل و تحقیق المكانة والرضا و القبول الاجتماعي . الإغتراب الثقافي: الاغتراب ظاھرة نفسیة اجتماعیة و ھي سبب و نتیجة في أن واحد. فالاغتراب الثقافي ھو ابتعاد الفرد عن ثقافتھ و النفور منھا و المیل إلى تقلید الثقافة الأجنبیة و الانبھار بكل ما ھوغریب و أجنبي من عناصر الثقافة، وأحد أسباب الاغتراب أنھ یرجع لضغوطات داخلیة حیث یسعى الفرد بكامل قواه إلى تحقیق صورة مثالیة و التي تبعده عن ذاتھ الحقیقیة. فیتوھم أنھ ھو تلك الذات المثالیة، و بالتالي یغترب عن ذاتھ الفعلیة و عن مجتمعھ. و المغترب یعاني اضطرابا في الھویة، مع عدم معرفة ذاتھ معرفة حقیقیة. الصدمة الثقافیة: تستعمل الصدمة الثقافیة لوصف المخاوف و المشاعر، "من المفاجأة، الحیرة والفوضى.."المحسوسة عندما یتعامل الناس، ضمن ثقافة أو محیط اجتماعي مختلف تماما و ترتفع ھذه الصعوبات في خلال إستعاب الثقافة الجدیدة، مما یشكل صعوبات في معرفة الملائم من غیر الملائمو الصدمة الثقافیة، ھي الشعور بالانبھار أو الإحباط أو الذھول نتیجة سماع الفرد المصدوم، أو مشاھدتھ ، أو ممارستھ لما یتعارض، مع معتقداتھ أو مفاھیمھ أو عاداتھ، دون أن یستطیع إیجاد تفسیر منطقي لما یدور حولھ، و تكون النتیجة ھي التبعیة للمفاھیم الجدیدة أو الانكماش أوالإنزواء
Date de publication: 2010
Editeur: جامعة وهران
Résumé: خلاصة عامة: إن ظاھرة الاغتراب الثقافي ھي أبعد مما یتصورھا البعض، فھي ظاھرة تمس لب المجتمع باعتبارھا تأثر بالثقافة التي ھي أساس و عماد المجتمع، و بما أن الاغتراب الثقافي یستدعي انجذاب و تبني النمط الغربي بكل ما یحملھ من معتقدات و أنماط و سلوك و نظم و أفكار، و بالمقابل إھمال الثقافة الأصلیة المحلیة، و بالتالي التفكیر في الھجرة و الانتقال للبلد الغربي فھذا من شأنھ أن التأثیر على البلدان العربیة من خلال المساس بثقافتھا و معتقداتھا، و بالتاي ھي مشكلة تھدد الكیان العربي بأكملھ ، كیف لا و ھتھ الظاھرة تسلب عقول الشباب و تغیر اتجاھاتھم و تسرقھم من حضن ثقافتھم، و بالتالي تدمجھم في ثقافات ھي بالأصل لیست لھم و تحثھم على مخالفة و مقاطعة كل ما ھو تقلیدي محلي. ثم إن أي باحث جزائري ینتابھ الفضول من أجل معرفة أسباب اغتراب الشباب و انجرافھم وراء كل ما ھو جدید و عصري، لیس لھ أي دخل بثقافاتنا و عاداتنا، ثم إننا نحاول من خلال دراسة ھذا الموضوع و الذي كان الھدف و الغایة من ورائھ ھي معرفة الأسباب الحقیقیة التي حرضت شبابنا نحو التخلي عن ما یملكھ من إرث ثقافي اجتماعي في مقابل ما ھو جدید و عصري، و بالتالي فقد قمنا بدراسة عیادیة لستة حالات، ووضعنا إشكالیة تمثلت في محاولة معرفة العلاقة بین الاغتراب الثقافي و مفھوم الذات، و إذا كانت ھنالك عوامل 196 أخرى تؤثر و تدفع بالشباب الجزائري نحو اختیار الثقافة الغربیة كحل لمطامحھم و لمثالیاتھم. و قد خلصنا إلى أنھ فعلا ھناك علاقة بین الاغتراب الثقافي و مفھوم الذات، فعدم تحدید مفھوم بالإضافة للعوامل الأخرى، كتأثیر وسائل الإعلام و الاتصال، العولمة الثقافیة، و التغیرات التكنولوجیة السریعة التي مست المجتمع الجزائري،كل ھذا إذن یشجع شبابنا عن الاغتراب عن مجتمعھم المحلي. وبالتالي یجب تسلیط الضوء و الاھتمام بكل الدراسات التي تخص الشباب، و محاولة البحث عن استراتیجیات لمحاولة منعھم من التفكیر في تغییر ثقافتھم و إھمالھا ، و كل ھذا یتوجب فعلھ من خلال برامج توعویة ھادفة، و كذا تكثیف عمل المؤسسات الاجتماعیة المسؤولة عن تنشئة الأجیال و زیادة القیام بأدوارھا ووظائفھا على أتم وجھ من أجل حمایة أجیالھا. و كل ھذا یتم عن طریق الإكثار من البرامج التي تدعوا لتقبل القیم و الثقافات المحلیة، و كذا حرص الأسرة الشدید على تدعیم و تشجیع كل من القیم و العبادات و الدین و المعتقدات في نفوس أبنائھا، و خاصة في مراحل مبكرة من العمر. ھذا بالإضافة لمراقبة القنوات الفضائیة الأجنبیة، و انتقاء منھا ما ھو صالح ونافع لشبابنا، و أیضا محاولة توفیر فرص مناسبة للشباب من أجل التعلیم و العمل و ضمان الرفاھیة التي یریدونھا، مع إعطاء الأولویة لھم من خلال تقدیر مكانتھم داخل المجتمع فھذا ما قد یساعد قلیلا على حمایة الشباب.
URI/URL: https://ds.univ-oran2.dz:8443/jspui/handle/123456789/4669
Collection(s) :ماجيستر علم النفس و الأرطفونيا

Fichier(s) constituant ce document :
Fichier Description TailleFormat 
خلفون أسماء.pdf3,86 MBAdobe PDFVoir/Ouvrir


Tous les documents dans DSpace sont protégés par copyright, avec tous droits réservés.