العمل والمسألة الاجتماعية في ظل الإصلاحات الاقتصادية في الجزائر

Abstract

حاليا نعيش مرحلة يعيد فيها المجتمع تشكيل نمط اقتصادي و تنظيمي، فالحاضر يعترف فقط بقـيـم اقتصاد السوق وما يسبح في فلكها؛ إذن نحن أمام مرحلة إعادة بناء مجتمع، يقتضي الأمر هنا فهما ووعيا وحذرا، فالاقتصاد يعرف تحولات جذرية، والقطاع الخاص أصبح محركا للتنمية. فهذا التنظيم الجديد للاقتصاد سيغير حتما معالم المجتمع. لقد جرى استغلال ظهور النزعة الاصلاحية بهذا الحجم و القوة إلى الواجهة على أنها سبب التفاوتات الاجتماعية بين شرائح المجتمع؛ ولا تتوقف رهانات الاصلاحات على التنمية بحد ذاتها، بل إنها تمس المنظومة القيمية في العمق، حيث يمكن القول أن فقدان المعنى أصبح السمة الشائعة، وعلى هذا الأساس عرف النسق القيمي تغييرا جذريا، حتى أن النخب أصبحت تعارض هذا المنحى الانتحاري خاصة بالشكل الذي تطبق به، لأنها نقيضة لأسس المجتمع. فبدأت الأصوات تتعالى للتحذير من انحراف هذا الاتجاه، الذي لا يبدو أنه لم يستطع قراءة المجتمع قراءة متوازنة ولم يستفد من أخطاء دول أخرى. و الدراسة محاولة لبناء مقاربة سوسيولوجية لتبعات تحول معنى و مكانة العمل ضمن هده التحولات المتسارعة،و كدا موقع المسالة الاجتماعية في خضم هده التحولات غير المنتهية.