عوامل الإختلال الإنتصابي في لیلة الزفاف و كیفیة علاجھ

Abstract

يعتبر الانتصاب المرحلة الأولى و الأساسية للقيام بالعملية الجنسية، التي تتطلب أساسا سلامة الفرد عضويا إضافة إلى عوامل نفسية تلعب دورا مهما فيما يخص العلاقة الجنسية عامة و في مقدمتها الإنتصاب الجنسي. من هنا ضرورة التشخيص الدقيق للإختلال الإنتصابي من حيث شدته، أسبابه و إمكانية علاجه. و بالنسبة لأهمية الإنتصاب الجنسي، فإنها تبرز بالنسبة لبعض المجتمعات الإسلامية و من ضمنها المجتمع الجزائري في ليلة الزفاف، و هي الليلة التي تعتبر بالنسبة لكل من العروسين و ذويهما هامة، لأنها الفرصة التي تتأكد فيها رجولة الزوج و شرف الزوجة، ممثلا في بكارتها و عذريتها. من هنا فإن أي تعثر أو عجز في إفتضاض غشاء البكارة يولد قلقا و فزعا ليس بالنسبة للزوجين فحسب بل و لأهلهما. نلاحظ هنا أن الإختلال الإنتصابي يتولد عن عدة عوامل صحية و نفسية، ثقافية و دينية، كما نلاحظ دور الزوجة و مدى مساعدتها أو عدم مساعدتها لزوجها في هذه العملية له أثر في تجنب ظهور الإختلال الإنتصابي أو في إنتظامه . يضاف إلى ذلك ضرورة سلامة الثقافة و المعتقدات و العادات و القيم و عدم توهم الدور المعاكس لبعض العوامل الإفتراضية الأخرى مثل الربط و السحر، و هي معتقدات غالبا ما يكون مصدرها اللاشعور الجماعي الذي يؤثر بصورة كبرى على الوعي الفردي، و على سلوكه عامة و سلوكه الجنسي خاصة و هو الذي يهمنا هنا . كما حاولت التطرق إلى الطرق العلاجية النفسية الحديثة المعاصرة، و كذلك التوقف قليلا عند بعض الطرق العلاجية التقليدية، لمثل هذا الإختلال و المتمثلة بصورة خاصة في الرقية الشرعية التي لن يكون توقفي عندها في آخر الرسالة إلا محاولة لإستكمال كل طرق العلاج المعمول بها بالنسبة للإختلال الإنتصابي في المجتمع الجزائري