التحول السياسي و التنمية في الجزائر من سنة 1989 إلى سنة 2009

Abstract

حظيت جل مجتمعات العالم الثالث، ومنها مجتمعات الوطن العربي بشكل خاص، بمجموعة من التحولات والتي اتسمت بدرجة كبيرة من التعقيد من ناحية ، وتعدد مساراتها والاختلاف البين في نتائجها من ناحية أخرى، ويعتمد دلك بشكل كبير على مستوى العمليات التنموية، والتي طالت فيها العديدَ من أسس ومقومات ومظاهر الحياة الاقتصادية والثقافية والسياسية والاجتماعية والبشرية، والتي يجب أن تلائم هده المرحلة. وهو ما جعل الجزائر تقر بضرورة التحول السياسي لمصلحة التقدم الوطني والعمل الجدي ولا سيما بعد أحداث أكتوبر 1988، بإقتناع الحكومة بضرورة البحث عن حلول لتسيير الشأن العام و تمخضت عنها أهم الإصلاحات السياسية وهي صدور دستور 1989، وبقيادته لعملية الإصلاح للخروج من حالة الانسداد التي تمر بها العمليات التنموية.هكذا أصدرت خلال هده الفترة برامج تنموية ،كما اعتبر خيار التحول السياسي وبناء المؤسسات الديمقراطية وترسيخ قيم المواطنه ،ودمجات والطبقات المحرومة في الدورة الاقتصادية، وتحقيق الاعتراف المتبادل والمساواة بين فئات وشرائح المجتمع، وإعادة إقرار العدالة الاجتماعية، وتوزيع عائدات الخيرات والثروات بشكل متكافئ واحترام التنوع الثقافي ،كلها أمور حتمية لبناء التنمية ونجاح التحول السياسي.