دور المؤسسات الصغيرة و المتوسطة في إمتصاص البطالة : دراسة حالة ولاية تيارت

Abstract

الملخص لقد شهدت الجزائر تحولات اقتصادية واجتماعية نتيجة الأزمة التي عاشتها البلاد ابتداء من منتصف الثمانينات أثر انهيار أسعار النفط، وما انجر عن هذا من عدم قدرة الدولة على مواصلة دعم المؤسسات الاقتصادية مما تسبب في إغلاق معظمها وتسريح عشرات الآلاف من العمال.ومع التزايد الهائل لطالبي العمل من مختلف الفئات لاسيما الشباب الغير حاصل على تكوين وحتى الشباب الجامعي وخريجي التكوين المهني، فقد زادت حجم البطالة وبلغت ذروتها سنوات التعديل الهيكلي وبداية الالفينيات.لقد اتجهت الدولة إلى التخفيف من آثار البطالة باعتماده عدة أجهزة للتشغيل خاصة تخص فئة الشباب كانت معظمها ذا عقود عمل مؤقتة، إضافة إلى وضع أجهزة لاستحداث النشاطات الخاصة كانت نتائجها متواضعة فيما يخص امتصاص البطالة، وقد شهدت سنة 2011 قفزة نوعية في عدد المؤسسات المصغرة المستحدثة ومناصب العمل. وبالنظر إلى بعض التجارب من العالم فإن أفضل نموذج للتنمية ومكافحة البطالة ارتكز على قطاع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة ويبقى القطاع في الجزائر بعيد عن النتائج المنتظرة منه رغم الإمكانيات التي تتوفر عليها البلاد ويمكن الاعتماد على القطاع في الجزائر إن حظي بالاهتمام والدعم اللازم.