النظام المصرفي الجزائري و دوره في التنمية الإقتصادية

Abstract

الملخص إن إصلاح الجهاز المصرفي،يعتبر الخطوة الأساسية للإصلاح الاقتصادي، بحيث يحتلّ الجهاز المصرفي ضمن الهيكل المالي للاقتصاد، مركزًا حيويّا في تعبئة المدخرات و تمويل التنمية، من خلال قدرته في تدفّق الأموال بين فئات الاقتصاد الوطني. وإن الجزائر وضعت إستراتيجية طموحة للتّنمية الاقتصادية، من خلال مختلف المخططات والاستثمارات الضّخمة و الهادفة إلى رفع معدّلات النموّ ، التي تطلّبت كثافة رأسمالية عالية ، لم يتمكّن الاقتصاد الوطني المعتمد أساسا على تصدير المحروقات.إن هذه الدراسة ، تهدف إلى تقييم أثر الإصلاحات على دور النظام المصرفي الجزائري ، في تعبئة المدّخرات و تمويل التّنمية، و ذلك من خلال إعطاء فكرة على تطوّر هذا النظام تاريخيا، وذلك منذ حقبة ما قبل الاستقلال الوطني. إن المصارف تعتبر مؤسسات مالية، تلعب دور الوسيط بين العارضين و الطالبين للأموال ، و هي أداة للائتمان ومحرك للنّشاط الاقتصادي، و أداة فعّالة في عملية تمويل التنمية الاقتصادية.ويمكن للجهاز المصرفي الجزائري، أن يتأقلم و يواكب كلّ الإصلاحات التي تمّت، و الإصلاحات المستقبليّة، على مستوى المؤسّسات العمومية ، ومنها المصارف ، و ذلك للاستجابة أكثر، مع التّحوّلات الاقتصادية الجديدة، و التي يفرضها منطق اقتصاد السّوق ، و أيضاً مقتضيات النّظام العالمي الاقتصادي الجديد و العولمة.