الخطاب السياسي والمؤسسة الدينية في الجزائر مقاربة سوسيو تاريخية

Abstract

الخطاب السیاسي وتسیر الشأن الدیني بالجزائر من المسائل التي كثر فیھا النقاش و فكل یقدمھا حسب منظوره ومرجعتیھ فھناك من تطرق إلى الخلفیة الثقافیة في ھذا المجال وآخرون تطرقوا إلى الاحتكار الایدیولوجي للإسلام في الحقل السیاسي ومھما یكن من أمر فان تناول المسالة الدینیة بالجزائر . یحتاج الى اكثر من مقاربة للوصول الى فھم واقعي للظاھرة. ویقودنا المستوى المعرفي كذلك،إلى النظر في المناخ الروحي للمجتمع الجزائري في حاضره أنذلك وماضیھ ، ذلك أم كیفیة معالجة الخطاب السیاسي للمسألة الدینیة، ودور الجانب التاریخي في بلورتھا .ما ھي العوامل والمحددات التاریخیة والذاتیة التي صاغت العلاقة بین المجال الدیني في الجزائر والنظام السیاسي وما ھو تأثیر العوامل السابقة في تسیر المجال الدیني في العلاقة بین الدیني السیاسي؟ تحدید طبیعة العلاقة القائمة بین المجالین السیاسي والدیني في الجزائر. یبدو ان الموقف من المسألة الدینیة لم یكن موقفا ظرفیا ونفعیا، بقدر ما كان تعبیرا عن تكوین معرفي وسیاسي وشخصي._كما یبدو أن حضور المسألة الدینیة في الخطاب السیاسي،وإن طرأت علیھ بعض التغییرات،فھو نتاج مصالح الدولة ومقتضیات التعبئة السیاسیة،ومتطلبات تلك المرحلة .إن الدراسة تنتمي إلى أكثر من حقل من حقول العلوم الاجتماعیة و الانسانیة ، فھي وإن انتمت الى حقل النظم السیاسیة، فإن تحلیلھا للمتغیرات الاجتماعیة والسیاسیة یجعلھا تقترب من حقل علم الاجتماع وتحدیدًا علم الاجتماع السیاسي، وبذات الوقت فإنھا تدرس منطقة التفاعل بین حقلي علم الاجتماع السیاسي والقانوني والإعلامي ونقصد بھ تحلیل الخطاب الإعلامي والسیاسي . ویتسم بالتنوع فالدراسة في حقیقتھا لا تركز فقط على تجربة واحدة من العلاقة بین المؤسسة الدینیة والنظام السیاسي, بقدر ما درس ثلاث تجارب لكل منھا اطارھا البیئي وسیاقھا السیاسي والاجتماعي المختلف، فھي تدرس علاقة المسالة الدینة بنظام سیاسي في تطورھا التاریخي اي منذ الحقبة الاستعماري وتأثیرھا حتى مرحلة ما بعد الاستقلال.