العنف المدرسي و الارشاد التربوي

Abstract

إن العنف المدرسي هو ظاهرة تنتج عن العديد من العوامل المتشعبة والمعقدة في أبعادها، فقد يكون نتيجة لعوامل ذاتية خاصة بالتلميذ خاصة بالفترة العمرية التي يعيشها وما تفرزه من تغيرات تؤثر على سلوكه، أو أن المدرسة بنظامها والممارسات التربوية القائمة بها قد لا تتجاوب مع حاجات التلميذ النفسية والاجتماعية، خصوصا ما تعلق بالجانب الإداري وكذا ثقل المناهج وضغطها على التلميذ أو ضعف الكفاءة العلمية للمدرس، وأحيانا تكون العائلة هي السبب المباشر في زيادة العنف خاصة عندما تغلق أبواب الاتصال والتحاور، وكذا ضعف العلاقات والروابط هذا دون إهمال دور الشارع وما ينقله من سلوكات منحرفة على الأفراد والتلاميذ الذين يترجمون تلك السلوكات في المدرسة، كما أن وسائل الإعلام خاصة الفضائيات وما تنبثه من برامج تؤثر مباشرة على التلميذ وبصورة سلبية، كلها العوامل تجعل العنف يتنامى ويجعل المدرسة عرضة ومفرغة لكل تلك الشحنات، ومن هنا كان من الواجب اقتراح علاج يمكن أن يخفف من الظاهرة يشترك فيه الجميع وفي نفس الوقت يقدم إرشادات لكل طرف بمن فيهم التلاميذ والوالدين والمدرسين والإداريين وحتى القائمين على وسائل الإعلام وذلك حفاظا على المدرسة وحفاظا على التلاميذ لكونهم رجال المستقبل وإعطائهم دورا في بناء المجتمع.