الحدث التاریخي في اللحظة الصوفیة من خلال تجربة الأمیر عبدالقادر

Abstract

اللحظة الصوفية في تجربة الأمير عبد القادر هذه التجربة الصوفية التي ترتبط بالفضاء الإسلامي وفي ظروف فكرية وسياسية حادة عرفها العالم الإسلامي ونقصد بها القرن التاسع عشر ميلادي الذي عاش فيه الأمير ،حيث جسّد لحظته في قلب الحدث وهو الاستعمار الفرنسي للجزائر،حالة العالم الإسلامي آنذاك ،ثم قراءته للأحداث.فإذا كان الأمير المتصوف في هذه الحالة، ونحن نتحدث عن الأمير في تجربة المواقف أي الأمير في الفترة التي بلغ فيها تصوفه مرحلة متقدمة جدا، إذا كان قد شكّل عزلة على غرار العزلة المعروفة عند المتصوفة فعزلته هذه لم تجعله خارج التاريخ. و إ ذا كان الوجود الإنساني لا يتحدد إلا في إطار زمان ومكان محددين فللمتصوف وهو الأمير عبد القادر هنا وانطلاقا من تجربته الصوفية مكان وزمان خاصين به يشكل من خلالهما صيرورته وماهيته.مع ضرورة نبيان كيفية تجّسيد كل هذا إن كان على مستوى ما سميناه باللحظة الصوفية. يجمع الأمير بين عالم الغيب المتمثل في لحظته الأبدية الخالدة والتي تتحرك وتتغير وفقا لأحواله ومقاماته أو ترقيه في درجات الصعود نحو المطلق،أو في تنزله نحو العالم المقيد عالم الشهادة المتمثل في الحدث الذي يعيشه مع الخلق، وذلك بعد أن طوي السفر الأول نحو المطلق، ثم يرجع إلى عالم الحس. حيث يعيش الصوفي عالم الشهادة أو لنقل الكثرة وهو متحقق بالوحدة بمعنى لا يرى شيئا إلا ويرى الله فيه ومعه .