العنف الأسري وعلاقته بعملية التفاعل الاجتماعي عند المراهق

Abstract

كانت ولا زالت الأسرة العنصر الفعال في يد اتمع رغم الاختلالات التي طرأت على أدوارها ، فهي تلعب دورا مهما في التنشئة الاجتماعية للإفراد . ومن هذا المنطلق، حاولنا في هذا البحث تسليط الضوء على بعض الممارسات غير المقبولة للأسرة في تربية أبنائها، والمتمثلة في العنف الوالدي ضد الأبناء. واخترنا فترة المراهقة كون وعي المراهق لذاته يزداد في هذه المرحلة، وتتضح نظرته لها أكثر فأكثر،وكوا أيضا مرحلة الإقبال على الأدوار الاجتماعية المقدمة له، وحاولنا معرفة ما مدى تأثير هذه الأسرة على اختياراته المستقبلية وتفاعله الاجتماعي . وقد لاحظنا في الآونة الأخيرة انتشار ظاهرة العنف الأسري (حتى وان لم يكن مصرحا ا من قبل )وهذا من خلال الجرائد اليومية، وحاولنا إلقاء الضوء على طبيعة العلاقات الأسرية وكيفية تأثيرها مستقبلا ،في علاقات المراهق الاجتماعية من خلال طرح بعض الأسئلة ومنها: هل العنف المعاش في الأسرة يكون سببا في تكوين مفهوم ذات سلبي ؟.وهل العلاقات الأسرية العنيفة تؤدي إلى العزلة عن الآخرين ؟ وهل تحد من علاقات المراهق الاجتماعية ؟ وهل للصورة العنيفة المقدمة من الوالدين اثر في تقمص السلوكات العدوانية العنيفة للأبناء ؟ . حاولنا من خلال هذه الأسئلة الخوض أكثر في لب الموضوع ،وقد اعتمدنا في هذا البحث على المنهج الإكلينيكي،وبالضبط منهج دراسة الحالة من خلال الدراسة النفسية الاجتماعية ل 5 حالات تعاني عنفا أسريا منذ الطفولة المبكرة . وقد أظهرت النتائج وجود علاقة ايجابية ما بين العنف الأسري وسوء التفاعل الاجتماعي، حيث أظهرت 4 حالات سوء واضطراب علاقاا بزملائها داخل المدرسة ،كما تحققت الفرضيات الجزئية على 4 حالات حيث اتضح أا تعاني 5 من العزلة الاجتماعية، وضعف مفهوم الانتماء الاجتماعي، والأسري،ومفهوم ذات سلبي، وتميزت سلوكاا بالعدوانية مع الآخر . وعليه فإن العنف الأسري يؤثر سلبا على عملية التفاعل الاجتماعي، بمعنى يوجد علاقة بين العنف الأسري وسوء التفاعل الاجتماعي