الھجرة السریة للأطفال الجزائریین نحو أوروبا دراسة في ظل المواثیق الدولیة و التشریعات الوطنیة

Abstract

أصبحت ظاهرة الهجرة السریة من شمال إفریقیا باتجاه أوروبا، ظاهرة تشغل اهتمام الدول المعنیة بها تصدی اً ر أو استقبالاً، لكن المنعرج الخطیر الذي أخذته هذه الظاهرة مع نهایة القرن الماضي وبدایة الألفیة الحالیة، جعلها تغري فئة الأطفال بفعل جملة من العوامل السیاسیة والاقتصادیة والاجتماعیة، ووجود منظمات تمتهن عملیة التهجیر السري للأشخاص بما فیهم الأطفال. لم تكن الج ا زئر بمعزل عن استفحال هذه الظاهرة، حیث یهاجر سنویا الآلاف من الأطفال الج ا زئریین نحو أوروبا، وكثیر ما تحصد الموت العش ا رت منهم. إن وجود هذه الظاهرة في قلب اهتمام المشرع الج ا زئري باعتبار الج ا زئر مصدرة لها، وكذلك تشریعات الدول الأوروبیة، باعتبار أوربا الجهة المستقبلة لها، أم اً ر جعل الاهتمام التشریعي بهذه الظاهرة یبرز على الصعید الوطني وكذلك الدولي، وقد تجسد هذا الأخیر من خلال جملة من الاتفاقیات الدولیة المتعددة الأط ا رف والثنائیة، كما تجسد أیضا من خلال وضع بعض الهیئات للاهتمام بالظاهرة ومن خلال سن العدید من الدول الأوروبیة لتشریعات تتصدى لظاهرة الهجرة غیر الشرعیة. لكن ما یلاحظ على التشریعات الوطنیة أو الاتفاقیات الدولیة في هذا الإطار، طغیان الجانب الردعي علیها، في حین كان حریًا بها أن تتوخى الجانب الوقائي وهذا لخصوصیة الظاهرة وخصوصیة الفئة المعنیة بها (الأطفال).