الأدوار الإجتماعية في الكتاب المدرسي

Abstract

يهدف البحث الحالي إلى معرفة ما هي الأدوار الجاتماعية المعروضة في الكتاب المدرسي لمادة القراءة وما هي نوعية هذه الدوار من حيث كونها نمطية -تقليدية أو غير نمطية . وقد انطلقنا من إشكالية عامة تضمنتها مجموعة من السئلة هي كالتي : 1-ما هي الدوار الجاتماعية التي تسندها كتب القراءة للشخصيات الممثلة فيها ؟ 2-هل هناك تطور في نوعية الدوار الجاتماعية التي تعرضها كتب القراءة المقررة في إطار الصإلحات التربوية الجديدة (منذ 2003 ( مقارنة بكتب المدرسة الساسية (منذ 1980(؟ 3-ما هي نوعية هذه الدوار، هل هي أدوار نمطية -تقليدية أم هي أدوار غير نمطية ؟ 4-هل هناك تطور في نوعية الدوار المهنية المسندة إلى كل من الرجاال والنساء في كتب الصإلحا مقارنة مع كتب الساسي ؟ وقد شمل البحث عينة كتب، تمثلت في خمسة كتب. ثالثاة منها هي كتب كانت معتمدة في إطار المدرسة الساسية منذ عام 1980 م (السنة الولى و الثانية لغة عربية بالضافة إلى تشهدها المنظومة التربوية ابتداء من عام 2003 م (السنة الولى و الثانية ابتدائي لغة عربية ).ومن أجال القيام بهذا البحث استخدمنا تقنية "تحليل المحتوى" وبناء شبكات تحليل محتوى الدوار الجاتماعية الواردة في عينة الكتب بالنسبة لشخصية المرأة والرجال والبنت والولد . ويمكن تلخيص أبرز النتائج التي توصإلنا إليها من خلل هذا البحث في النقاط التالية: 1- لقد حافظت الكتب المدرسية المعتمدة في إطار الصإلحات التربوية على النماذج التقليدية لدوار الشخصيات الممثلة فيها ،وخاصإة أدوار الرجال والمرأة . تلك النماذج المبينة على التقسيم الجنسي والمكاني للمهام فنجد أن ابرز دور جاسدت فيه المرأة هو دور الم وربة البيت التي تقوم بشؤون 3 ملخص البحث ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ رعاية البناء وتحضير الطعام والعمال المنزلية، بينما الدور الساسي الذي يقوم به الرجال هو دور الب الذي يعمل بجد من أجال أعالة أسرته. 2-لقد عملت محتويات الكتب المدرسية القديمة والجديدة على تكريس واقع منقوص خاصإة بالنسبة للمرأة، ومختلف الدوار التي تقوم بها في المجتمع. هي فقط تلك "الم" وربة البيت المتفانية في رعاية شؤون أسرتها. 3-اكتفت الكتب المدرسية بتقديم مجموعة من القوالب النمطية التقليدية المستمرة في الممارسات الجاتماعية وفي اتجاهات الفراد نحو أدوار كل من الرجال والمرأة، ولم تقترحا نماذج مختلفة أو بديلة من شأنها العمل على تغيير تلك الممارسات والتجاهات . هذا انطلقا من أن دور المناهج التعليمية هو القيام بالتنشئة الجاتماعية للنشئ حاضرا ومستقبل. 4-لقد حافظت الكتب المدرسية الجديدة أيضا على التقسيم الجنسي للعمل من خلل المهن المسندة إلى كل الشخصيات النثوية، فنجد أن المهن المسندة إلى النساء هي في الغالب التدريس والتمريض في مقابل مهن أكثر تنوعا بالنسبة للرجاال . وقد نوقشت هذه النتائج في ضوء الدراسات السابقة . وختم البحث بمجموعة من التوصإيات و القتراجاات.