البعد العلاجي للممارسات الرمزية التقليدية بمنطقة أدرار (دراسة إثنوسيكولوجية لطقس لعبيد)

Abstract

الدراسة الحالية الموسومة بـ: البعد العلاجي للممارسات الرمزية التقليدية بمنطقة أدرار (دراسة إثنوسيكولوجية لطقس لعبيد) بهدف معرفة أبعاد الممارسة العلاجية والآثار النفسية المتربة عنها بحيث تمحورت حول إشكالية عامة مفادها: هل الممارسة الطقسية العلاجية (لعبيد) تؤدي وظيفة علاجية فاعلة على مستوى المشكلات الصحية بالمجتمع التواتي؟ أدى بنا هذا إلى افتراضات عامة واساسية مضمونها : للممارسة الطقسية العلاجية لعبيد تأثير فاعل كوظيفة علاجية. أما الأساسية فتمثلت فيما يلي : 1- للسيرورة الاعتقادية في ممارسة طقس لعبيد كطريقة علاجية دور فاعل ومثمر. 2- فاعلية لعبيد كطقس رمزي للتعبير عن الصراعات. 3- فاعلية لعبيد كطقس رمزي للتخفيف عن الصراعات. ولتحقيق الأهداف المتواخاة من البحث جمعنا بين جزئين أساسيين جزء نظري وآخر تطبيقي حيث استعرضنا في الجزء النظري ثلاثة فصول: الفصل الأول تحت عنوان مدخل للدراسة والذي تعرضنا فيه إلى أهم الكلمات المفتاحية لموضوع بحثنا وهي مصطلحات تضمنتها دراستنا بشكل أساسي: الطقس، الأسطورة، الرمز، المعتقد، المقدس، الجماعة، الفلكلور. الفصل الثاني بعنوان الطقوس والذي تضمن أهداف ووظائف الطقوس وأهم التدخلات بين الطقس ومصطلحات البحث. الفصل الثالث: موسوم بـ: الطقوس العلاجية التقليدية والذي تضمن أهم الطقوس العلاجية الجماعية التقليدية والطقس موضوع الدراسة على وجه الخصوص وتفسيرات الطقوس العلاجية. أما الجزء الميداني الذي يعتبر دعمًا وتوضيحاً للجزء النظري استهدف التعرف على الطقس وأهم ما يتعلق به بحيث اشتمل على فصل الإجراءات المنهجية الذي ضم بداية الدراسة الاستطلاعية والتي كانت على عينة قوامها 150 فردا (ذكور، إناث) من مختلف الربوع التواتية من خلال استمارة لرصد تصوراتهم عن الطقس موضوع البحث ثم الدراسة الأساسية لنتدرج في نهايته إلى الحالات المدروسة الأربعة التي تم اختيارها. بعد هذا الفصل يأتي فصل تقديم الحالات العيادية من خلال التقارير السيكولوجية لكل حالة عيادية باستخدام وسائل بحثية لنلجأ في آخر فصل وهو عرض النتائج وتحليلها إلى عرض النتائج المحصل عليها من الحالات الأربعة ومناقشتها بحيث تحققت الفرضية العامة الرامية إلى أن للممارسة الطقسية العلاجية (لعبيد) تأثير فاعل كوظيفة علاجية وذلك انطلاقا من مناقشات وتفسيرات للفرضيات الأساسية المقترحة للبحث وتحققها على مستوى الحالات الأربعة على وجه العموم، لنختتم دراستنا في أخر المطاف بخاتمة ضمت تصور عام حول العلاجات التقليدية بعيدا عن القيمية لأنها تبقى حقيقة واقعية كما يشير إلى ذلك ليفي ستراوس.