تأثير الأنترنت و الوسائل السمعية البصرية على الهوية الثقافية للمراهق الجزائري

Abstract

تأثير الأنترنت و الوسائل السمعية البصرية على الهوية الثقافية للمراهق الجزائري.« نعيش اليوم عصر العولمة الذي تغديه الوسائل السمعية البصرية بشكل كبير، ذلك لما لها من قدرة على اختراق حدود اي بقعة في هذا العالم. لذلك كان البحث في حقل ما بين الثقافات امرا ملحا بالنسبة لنا.حيث انشغلنا بمسألة الهوية الثقافية و مآلها تحت هذه الظروف، فكانت هذه الاخيرة متغيرنا التابع، الذي ربطناه بمتغير آخر افترضنا ان يكون له تأثير في هذه المسألة الا و هو الوسائل السمعية البصرية.لقد حددنا عينة الدراسة في فئة المراهقين و التي اخضعناها للمنهج الكيفي، معتمدين على احذى ادواته و المتمثلة في اسلوب سرد قصة الحياة و تحليل مضمونها، حيث خلصت هذه الدراسة في النهاية الى بعض النتائج كان اهمها؛ ان للوسائل السمعية البصرية اثر واضح على الهوية الثقافية عند المراهقين، كونهم في دروة البحث عن الهوية الثقافية و البحث عن الهوية يقتضي البحث عن النماذج، لذلك فالمشكل المطروح في هذه النقطة متعلق بالتقمصاتو التماهي مع النماذج الاجنبية التي تزدهر من خلال الوسائل السمعية البصرية، يحدث ذلك في غياب نماذج محلية جديرة بالاهتمام و مقبولة لذى هؤلاء المراهقين، مما يؤدي الى اختلاف واضح في النسيج الاجتماعي و الثقافي الجزائري. كما ان الثقافة الجزائرية ترى بشكل سلبي او لا ترى تماما من طرف هؤلاء المراهقين اللذين يعبرون عن تصوراتهم حولها من خلال مقارنتها بالثقافات الاخرى. لكن تجدر الاشارة ان الوسائل السمعية البصرية ليست العامل الحصري المؤثر على الهوية الثقافية. كما ان تعلق الفرد الجزائري لاسيما فئة المراهقين منهم بالوسائل السمعية البصرية و المواد الأجنبية التي ثبتها على وجه الخصوص، قد تكون بحثا عن الهوية و تعبيرا عن المعاناة الثقافية التي يعيشها الفرد الجزائري، و الهشاشة التي اكتسبها من الفترات الطويلة للاستعمار