Veuillez utiliser cette adresse pour citer ce document :
https://ds.univ-oran2.dz:8443/jspui/handle/123456789/1322
Affichage complet
Élément Dublin Core | Valeur | Langue |
---|---|---|
dc.contributor.author | توهامي, سفيان | - |
dc.date.accessioned | 2019-07-18T09:43:46Z | - |
dc.date.available | 2019-07-18T09:43:46Z | - |
dc.date.issued | 2018 | - |
dc.identifier.uri | https://ds.univ-oran2.dz:8443/jspui/handle/123456789/1322 | - |
dc.description.abstract | تعد اللغة نوعا من أنواع التعبير الكلامي الذي يؤديه الإنسان ساعيا بواسطته إلى الفهم والإفهام والى التوصيل والآداء ، وتتخذ اللغة الإنسانية حيزا مهما في منظومة التواصل التي تربط المجتمعات البشرية في وقتنا الحالي.واللغة بأشكالها الإشارية والمنطوقة والمكتوبة تمثل الوسيلة الأقدم للتواصل البشري فهي في نهاية المطاف صورة المجتمع التي تعكس أولوياته وكيفية تعبيره عن ذاته وطرائق فهمه لعلاقته بأفراده وبالآخرين وبالعالم.كما أن الفرد في المجتمع يكتسب موقعه وسلطته من قدرته على تكوين الرموز وبراعته اللغوية ونسبة تأثره بقيم الجماعة حيث يكون لطلاقة التعبير وأنواع الجمل دور في تكريس قيمته الاجتماعية والتعبير عن مكنوناته الداخلية وتجاربه ومعارفه. كما تعتبر المفردات اللغوية في حياة الفرد مكونا أساسيا لشخصيته ولذاته انطلاقا من مجموع الصور الذهنية التي يكتسبها في طفولته عن مفاهيم الآخر والمجتمع بشكل عام . وفي الوقت الذي تشهد فيه اللغة العربية الفصيحة تراجعا على كل الأصعدة، صارت اللهجة العامية تصنع الحدث في مجتمع أبدع شبابه في ابتكار ألفاظ شكّلت خليطا من لغات مختلفة و التي وصفت تارة بالهجينة وتارة أخرى بالدخيلة على ثقافة مجتمعنا، إلا أنها تعدّت لغة الشارع لتصبح أسلوبا للتخاطب حتى في البيت الجزائري، حيث لقيت رواجا واستعمالا في كل الأعمار، دون معرفة مسبقة لخلفياتها وحتى معانيها.) 1996Taleb Khaoula Brahimi, ) ومن مميزات هذه اللغة انتشارها بكثرة في أوساط المراهقين حيث يرون فيها اللغة التي يعبرون بها عن حالاتهم النفسية والاجتماعية وتسهل عملية التواصل فيما بينهم سواء من الناحية المنطوقة أو المكتوبة.وقد أكد العديد من الباحثين أن هذه الظاهرة يمكن اعتبارها كخطر على فئة المراهقين خصوصا عند ارتباطها بالهوية ،هذا المفهوم الذي يحتل أهمية كبيرة في نظر اريك إريكسون والذي يعتبرها كمرحلة من مراحل النمو وأحد الأزمات النمائية التي تظهر في هذه المرحلة سواء من الناحية الإيديولوجية أو الاجتماعية ممثلة في درجة من القلق والاضطراب المختلط المرتبط بمحاولة المراهق تحديد معنى لوجوده من خلال البحث عن ما يناسبه من مبادئ ومعتقدات وأدوار اجتماعية. وباعتبار اللغة احد العناصر المهمة والضرورية في تشكيل وتكوين الهوية وذلك لما تحققه للفرد من اندماج اجتماعي وبناء لذاته وهذا ما جعلنا نتجه بالدراسة والبحث في هذا الموضوع من خلال الاعتماد على احد النظريات المهمة في علم النفس التحليلي الحديث ألا وهي نظرية جاك لاكان التي تعطي أهمية كبيرة للغة في بناء ذات الفرد عبر مراحل عمرية متعددة ومتنوعة وذلك من خلال محاولة إعطاء تفسير نفستحليلي لهذا الأسلوب الكلامي وكيفية مساهمته في بناء وتشكيل هوية المراهق. وقد جاء البحث الحالي في ستة فصول وهي كالتالي: الفصل الأول مدخل الدراسة تضمن الإشكالية و الفرضية، أهمية و أهداف الموضوع،زيادة على التعاريف الإجرائية والدراسات السابقة. 1 أسباب ودواعي اختيار الدراسة: - لقد لقي موضوع اللغة الاهتمام البالغ في الكثير من الدراسات و البحوث السيكولوجية التي تناولته في علاقته بمتغيرات أخرى كالانتباه، الذكاء، الذاكرة، التحصيل الدراسي و التنشئة الاجتماعية و غيرها. و على الرغم من أهمية هذا الموضوع إلا أن كل الدراسات التي تناولته توانت كثيرا في معالجته إما من المنظور السيكوتكويني أو السيكولساني، أما من الجانب التحليلي الانثروبولوجي فنجدها قليلة بالمقارنة مع مواضيع أخرى . كذلك من أهم الدوافع التي جعلتنا نختار هذا الموضوع ألا و هو سماع بعض العبارات الكلامية الغير معهودة أثناء الخطاب عند بعض المراهقين. و بصفتنا كدارسين في تخصص علم النفس الجماعات، حيث تعتبر اللغة موضوعا أساسيا حاولنا ربط هذه الظاهرة بعلم النفس من أجل تقديم تفسير نفسي تحليلي للحالات التي تستعمل هذا النوع من العبارات أثناء عملية التخاطب اللفظي. الرغبة في مواصلة نفس مسار البحث الذي كنا قد بدأناه في رسالة الماجيستير والذي يتعلق بدراسة عملية التواصل والتخاطب عند المراهق ومحاولة ربط هذه العملية الديناميكية بهويته ومعرفة أهم التأثيرات التي يخلفها هذا النظام اللغوي المستعمل من طرف هذه الفئة سواء على مستوى الشخصية أو المجتمع . 2 أهداف الدراسة: - إن الهدف الرئيسي من هذه الدراسة هو إعطاء صورة معمقة عن كيفية مساهمة الخطاب اللغوي في بناء هوية المراهق في الجزائر، وذلك من خلال جمع العبارات والأسلوب الكلامي المكون للخطاب المستعمل والشائع بكثرة في أوساط المراهقين والكشف عن مصادرها و محاولة تفسيرها وتحليلها بالاعتماد على المقاربة النفستحليلية لجاك لاكان. 3 أهمية الدراسة: - على الرغم من بعض الدراسات التي أجريت في مجال اللغة كدراسة خولة طالب الإبراهيمي ودليلة مرسلي ومدى تعمقها في دراسة المتغيرات المتعلقة بهذه الوظيفة إلا انه هنالك جوانب كثيرة بقيت خارج دائرة اهتمام هذه الدراسات خاصة التي تتعلق بشخصية الفرد و نظرته لذاته من جهة و نظرته للمجتمع من جهة أخرى. كما تبرز أهمية الدراسة في الكشف عن الارتباطات العميقة بين الهوية والأدوار الاجتماعية والإنتاجية في محاولة لإظهار الأثر الناجم عن تشكيل الهوية)سلبا وإيجابا( وانعكاسات ذلك على مستقبل المراهق، مفترضة الرابطة القوية بين كل من الهوية ،اللغة و الدور الاجتماعي الذي يلعبه الفرد مستقبلا. 4 إشكالية الدراسة: - الإنسان كائن اجتماعي بطبعه، والتعايش والاجتماع حاجة ضرورية له، لا يستطيع الاستغناء عنهما وقد أدرك هذا الأمر منذ القدم، لذلك كان ولا يزال يطور وسائل التواصل والتبادل لتحقيق هدف الاجتماع البشري. فتفطن لنعمة النطق أو الكلام بعد أن وجد الرموز والحركات الجسمية التي لم تعد كافية للتعبير عن أفكاره ومشاعره. (P.Chauchard,1956,p22) كما أن الكلام ظاهرة اجتماعية قابلة لعمليات التغيير و التطور والاستمرار، نتيجة للعلاقة الوطيدة التي تربطه بالمجتمع.إذ هو أكثر ما يخضع لنفس التطورات والتفرعات التي يعيشها المحيط الاجتماعي مقارنة باللغة المكتوبة ، وهذا على مستوى تكوين جماعات مختلفة من حيث البنية والنسق الثقافي الذي تسير عليه ، فيصبح بهذا الشكل أسلوب الاتصال والخطاب الوسيلة التي تعمد إليها كل جماعة اجتماعية تريد تأكيد شخصيتها وذاتها وعليه نقول بأنه في كثير من الأحيان يرجع السبب إلى التفتح الإعلامي الكثيف النشاط والتطور التكنولوجي، الذي ساهم بطريقة مباشرة وفعالة جدا على تحطيم القيود ، ابتدءا بالأسرية منها. هذه اللغة تعبر عن ما يسمى بالثقافة الشبانية العالمية ،وهنا نتساءل ما إذا كانت هذه الظاهرة انحراف وتغير جدري يسيء إلى استقرار المجتمع وهويته أم حركة ديناميكية تدل على تطور عادي للمجتمعات. نصل إلى أن المراهق الجزائري، لسبب أو لآخر يعمل بشكل تلقائي على إنتاج كلام خاص به يعبر من خلاله عن أحاسيسه ومشاعره وأفكاره، أسلوب مختلف تماما عن أسلوب والديه مثلا، أو جماعة اجتماعية أخرى.إذا توقفنا عند هذا الحد سنتلقى ردا من المختصين في علوم اللغة والاجتماع بان هذا الأمر هو بديهي ومسلم به، فهذه الظاهرة ما هي إلا تطور لغوي. لكن ما يجلب الانتباه من هذا التطور اللغوي ،هو من جهة الاستعمال الكثيف والمفاجئ لقاموس لفظي يتميز بالاختراع والإبداع ،الترميز ونوعا من العنف اللفظي ،هذا ما يجعله شبيها بالانفصال والانقطاع على النسق اللغوي الخطابي المعمول به ، ومن جهة أخرى استعمال طريقة الكلام هذه من طرف فئة اجتماعية حديثة التكوين والاكتشاف في المجتمع الجزائري.وهذا ما جعلها تفرض وجودها ديمغرافيا وثقافيا ،كقوة فعالة في تغيير مسار المجتمع . إلا أن هذا الأمر يصعب عليهم نوعا ما ،إذ الملاحظ هو أن الأسلوب التعبيري لا يظهر إلا عند تواجد المراهق مع أمثاله ،ضمن جماعة رفاقه التي يتعرف عليها من خلال الشارع ،أو من خلال المدرسة ،وكأنه بهذا التصرف يخفي عن الآخرين شخصيته الفريدة. يتعرررض المراهررق للعديررد مررن التغيرررات النمائيررة الترري تطرررأ علررى كررل جوانررب الشخصية، وتمثل هوية الفرد محور هذا التغير من وجهرة نظرر علمراء النفس،علرى غرار اريكسون و فرويد ، حيث تررتبط بقردرة الفررد علرى تحديرد معتقداتره وأدواره في الحياة، من خلال محاولة الوصول إلى إجابات حول تساؤلات تصبح ملحة عما سررماه إريكسررون )أزمررة هويررة الأنررا(، وخررلال التشرركل يكررون المراهررق فرري مفتررر طررر : فامررا أن يررتمكن مررن تحقيررق الهويررة الإيجابيررة، أو أن يعرراني مررن اضررطراب وتشتت الهوية، وبالتالي الفشل في تحديد أهدافره وأدواره فري الحيراة كمرا يرؤثر ذلرك في صقل شخصيته واعتماده على نفسه. ومما سبق ذكره يمكن لنا طرح التساؤل التالي: كيف تساهم اللغة في بناء هوية المراهق من خلال الأسلوب الكلامي ؟ 5 فرضية الدراسة : - تساهم اللغة من خلال الأسلوب الكلامي المستعمل من طرف المراهق في تشكيل هويته وتحقيقها ويتجسد ذلك عن طريق الوظيفة الرمزية التي يسعى من خلالها بطريقة لاشعورية إلى استعمال دلالات signifiants كلامية وربطها بمدلولات signifies مقبولة لاشعوريا عن طريق العملية الأولية المتمثلة في آلية النقل والتكثيف. 6 التعريفات الإجرائية: - -1.6 اللغة : هي نسق من الإشارات والرموز، يعتمد عليها الفرد كوسيلة للاتصال والتفاهم والاحتكاك مع الأفراد لتحقيق رغبة الانتماء داخل المجتمع في جميع ميادين الحياة. 2.6 الأسلوب الكلامي: - يقصد به مجموع العبارات الكلامية المميزة لنوعية مظهر الكلام داخل حدود الخطاب، وهذا ما يعكس نمط تفكير الفرد و نظرته للأشياء وتفسيره لها في إطار جماعة معينة. 3.6 الهوية: - هي مجموعة المميزات الجسمية و النفسية و المعنوية والاجتماعية و الثقافية التي يستطيع الفرد من خلالها أن يعرف نفسه و أن يقدم نفسه و يتعرف الناس عليه، أو التي من خلالها يشعر الفرد بأنه موجود كانسان له جملة من الأدوار و الوظائف تشعره بأنه مقبول و معترف به كما هو من طرف الآخرين أو من طرف جماعته أو الثقافة التي ينتمي إليها،و يمكن قياسها من خلال مقياس رتب الهوية إعداد بينيون وآدمز 1986 ،ترجمة محمد السيد عبد الرحمان. 4.6 - المراهقة: المراهقة مرحلة انتقال من الطفولة إلى الشباب ، وهي مجموعة من التغيرات في نمو الفرد الجسمي العقلي والنفسي والاجتماعي، ومن الناحية العمرية من سن الرابعة عشر) 14 (إلى التاسعة عشر) 19 .) الفصل الثاني تناولنا من خلاله موضوع اللغة و الكلام بحيث احتوى على تعريف اللغة ، مراحل تطور اللغة ، وظائفها و أهم النظريات المفسرة لاكتساب اللغة ، بالإضافة إلى الإشارة للكلام و الكلام اللاشعوري من منظور علم النفس التحليلي. الفصل الثالث جاء مخصصا لمتغير الهوية حيث تضمن التعريف ولمحة تاريخية زيادة على نظريات و تصنيف حالات و أزمة الهوية. الفصل الرابع تطرقنا فيه للمراهقة، من خلال المفهوم و أهم النظريات في علم النفس و تفسيرها لهذه المرحلة ، واهم المشاكل التي تجتاح هذه الفترة العمرية. الفصل الخامس خصصناه للإجراءات المنهجية للدراسة الميدانية وتم التطر فيه للدراسة الاستطلاعية وتضمنت مكان ومدة الدراسة بالإضافة لأدوات الدراسة. أما الدراسة الأساسية تم من خلالها تطبيق أدوات الدراسة المتمثلة في اختبار تفهم الموضوع ومقياس رتب الهوية. - الفصل السادس تضمن عرض ومناقشة النتائج في ضوء الفرضية ومن اهمها أن المراهق يستعمل مجموعة من العبارات يستدل و يعبر من خلالها عن كل ما هو رمزي و لاشعوري و هذا ما نقصد به إما الرغبات أو الخصاءات وذلك من خلال الربط بين الدالات أو ما يسميه جاك لاكان بممثلات التمثل . * أن المراهق من خلال استعماله لهذه العبارات يعتمد على آليتين أساسيتين ممثلتين في النقل و التكثيف أي استعمال دال واحد من اجل وصف مدلولين اثنين أو استعمال دال مكان دال آخر. * يتجسد مفهوم الهوية في التفاعل بين الأقطاب الثلاثة المكونة للجهاز النفسي والمتمثلة في الرمزي الخيالي والواقعي ،أي أن اللغة هي الوسيط بين الذات والانا والآخر وان العلاقة بين الذات والانا ليست علاقة مباشرة إنما تمر عبر تسلسل لغوي متمثل في مواضيع الأنا . بالإضافة لخاتمة وكذا بعض التوصيات و قائمة المراجع المعتمدة في البحث و الملاحق. | en_US |
dc.language.iso | other | en_US |
dc.publisher | Université d'Oran 2 Mohamed Ben Ahmed | en_US |
dc.subject | اللغة الكلام الأسلوب الكلامي المراهق الهوية الهوية الايديولوجية الهوية - - - - - - الاجتماعية | en_US |
dc.title | مساهمة اللغة في بناء هوية المراهق من خلال الأسلوب الكلامي دراسة عيادية لخمس حالات ذكور- | en_US |
dc.type | Thesis | en_US |
dc.number.totalPage | 253 | en_US |
Collection(s) : | دكتوراه علم النفس و الأرطفونيا |
Fichier(s) constituant ce document :
Fichier | Description | Taille | Format | |
---|---|---|---|---|
these.pdf | 8,31 MB | Adobe PDF | Voir/Ouvrir |
Tous les documents dans DSpace sont protégés par copyright, avec tous droits réservés.