نقد الميتافيزيقيا في الفلسفة الأمريكية وليام جيمس أنموذجا

Abstract

امليتافيزيقا تفكري قائم على منهج حمدد، وينصب حول مواضيع تتماشى مع الطبيعة العاقلة يف اإلنسان، وقيمة ما وراء الطبيعة ومآهلا كان حمل اىتمام خمتلف الفالسفة، ومواقفهم منها تباينت متخذة صورة النفي واترة صورة اإلجياب والواقع أن ىذه املواقف مل تكن مبعزل عن اإليديولوجية أو املذىب أو املدرسة اليت يتخندق فيها الفيلسوف. أحدثت املساءلة اإلبستمولوجية الكانطية للميتافيزيقا رجة وىزة عنيفة دما تولد عنو تعاطي جديد وفهم جديد هلا، واتليا حتوال جذراي يف فهم املفكرين هلا. واإلرث الرباغمايت السابق للرباغماتية اجلديدة فكر يطغى عليو اجلانب العملي والروح العلمية والواقعية، وىذه ميزة طبعت أعمال فالسفة الفكر األذملو ساكسوين، وجيمس أراد حماربة الفكر املوغل يف التجريد مع تربير قضااي ما بعد الطبيعة من خالل منطق عملي، وىذا دفعنا إىل طرح اإلشكال األيت ىل جيمس يهاجم امليتافيزيقا أم الفهم امليتافيزيقي هلا ؟ من يطلع على نصوص جيمس يدرك أصلة وعمق فكره ويدرك أنو قدم لنا فلسفة أصيلة متعددة األلوان واملشارب، فهي تتسم ببعد عملي، وفين، وسيكولوجي، وميتافيزيقي وثراء فلسفتو جعلها حمل اعرتاض ونقد من طرف فالسفة أوراب وأمريكا أيضا، وحمل أتثر من طرف فالسفة آخرين على غرار شيلر، واببيين. فلسفتو رد فعل على مغاالة أنصار العقل واحلس معا، وىي إنسانية وفردية احرتمت كربايء اإلنسان وانفحت عن كرامتو، وأكدت إرادتو احلرة واملريدة. يف فكرة التعدد، والكثرة، وتناولو لقضية الصدفة يف الوجود واجلدة الالمتناىية اليت تشكل نسيجو ظهر ميتافيزيقي، وأثناء تناولو للحقيقة وعلم األداين يكشف متسكو مبقوالت التفكري العلمي ال سيما مقولة "النسبية "، ويف تطرقو لإلميان الديين تتجلى فرديتو وتقعيده لقضااي االعتقاد من منطلق سيكولوجي.