إنعكاسات المعاهدات الدولية على التشريعات المغاربية في مجال التكفل بالطفولة المهملة

Abstract

إن الطفل باعتباره الصغير الناعم من كل شيء حتى من البشر، فانه يحتاج إلى رعاية و اهتمام خاصين بسبب عدم اكتمال نموه العقلي و الجسدي، ليس فقط من عائلته و إنما أيضا من الدولة التي ينتمي إليها و من المجتمع الدولي ككل.و قد بدا الاهتمام الدولي بحقوق الطفل منذ سنوات عديدة، خاصة بعد الحرب العالمية الأولى و ما خلفته من أضرار و معاناة للأطفال، الأمر الذي دفع بالمجتمع الدولي إلى مضاعفة الاهتمام بهذه الفئة المستضعفة، حيث قامت عصبة الأمم سنة 1919 بتأسيس منظمة حماية الطفولة.و بما ان القانون الدولي يقتضي ان تلتزم الدول بكل معاهدة تصادق عليها، ومن خلال كل ما سبق ذكره، فهل كان هناك تأثير للمعاهدات الدولية على التشريعيات المغاربية في مجال التكفل بالطفولة المهملة.و بعبارة أخرى إلى أي مدى تأثرت التشريعات المغاربية بالمعاهدات الدولية في مجال التكفل بالطفولة المهملة.و للإجابة على هذه الإشكالية فقد اعتمدنا على المنهج التحليلي كمنهج أساسي في دراستنا، و ذلك من خلال دراسة حقوق الطفل المكرسة في بعض التشريعات المغاربية (الجزائري، المغربي، التونسي)، و اكتشاف مواطن تأثرها بالمعاهدات الدولية في ذلك من خلال التحليل و الاستنباط