مشاركة الحركة الإسلامية في السلطة : نموذج حركة حمس الجزائرية

Abstract

إن الموقع الطبيعي للحركات الإسلامية الجزائرية هو المعارضة السياسية للنظام الحاكم، وهذا الخط السياسي هو الذي سارت عليه مختلف فصائل الحركة الإسلامية منذ نشأتها بعد الاستقلال، ابتداء من معارضة جمعية القيم الإسلامية لنظام الرئيس أحمد بن بلة، ووصولا إلى المعارضة الراديكالية للجبهة الإسلامية للإنقاذ والتي انتهت بإيقاف المسار الانتخابي وحل الجبهة الإسلامية، ومن ثم الدخول في مسلسل العنف المسلح ضمن ما أصبح يسمى بالعشرية السوداء.إلا أنه مع منتصف التسعينات ونظرا لتراكم التجارب السياسية للحركة الإسلامية، ظهرت إستراتيجية جديدة لتعامل الإسلاميين مع السلطة، تمثلت في المشاركة السياسية مع النظام السياسي الحاكم، هذا التوجه الجديد داخل الحركة الإسلامية في الجزائر مثلته حركة مجتمع السلم.هذا التغيير الجذري في مسار بعض فصائل الحركة الإسلامية لفت انتباه الباحث، وجعله يعتمد الإشكالية التالية: - ما مدى تأثير حركة مجتمع السلم على عملية صنع القرار من خلال مشاركتها في السلطة؟