التحديات الأمنية في حوض البحر المتوسط و آثارها على العلاقات الجزائرية الفرنسية 1995-2000

Abstract

يشهد العالم منذ الربع الأخير من القرن العشرين تغيرات جذرية و متسارع سواء من الناحية السياسية أو الاقتصادية و حتى المفاهيم و القيم ، فمفهوم الأمن لم يعد يقتصر على الجانب العسكري و الإستراتيجي فقط بل تعداه إلى أبعد الحدود ولم تعد هناك دولة في حالة أمن مطلق ، إذ أصبحت المسألة نسبية ، لقد سقط ذلك التقليد ،ليصبح لمفهوم الأمن ارتباطات عديدة منها خاصة المجال الإنساني ، الاقتصادي كانت هذه النقلة النوعية كنتاج لنهاية الحرب الباردة و إفرازاتها الجديدة.إن الجزائر كدولة ضمن الإطار الدولي لم تكن بمعزل عن كل هته المتغيرات التي مست بناء النظام العالمي ، ولقد بدأ اهتمام الأوروبي و الفرنسي خاصة بالجزائر منذ بروز العلاقات بين ضفتي المتوسط , ولقد تزايد هذا الاهتمام من خلال المشاريع الموجهة للجزائر سواء الاقتصادية أو الثقافية. لذلك تعتبر العلاقات الجزائرية الفرنسية مهمة، إضافة لارتباطها التاريخي معها ، وأيضا لقرب المسافة بينهما، وبالتالي فأي خطر يهدد الجزائر يمكن أن يصل إلى فرنسا باعتبارها بوابة أوروبا على الجهة المتوسطية