Veuillez utiliser cette adresse pour citer ce document : https://ds.univ-oran2.dz:8443/jspui/handle/123456789/7937
Titre: واقع منطقة رطبة صحراوية واحة تمنطيط ولاية لأدرار
Auteur(s): رقمة, يسرى
غالمي, شيماء
Mots-clés: هيدرولوجيا مناخ و إقليم
Date de publication: 2021
Editeur: جامعة وهران2
Résumé: تعتبر المناطق الرطبة نظاما بيئيا من بين الأنظمة الموجودة على سطح الكرة الأرضية والأكثر انتشارا في العالم، وتعرف المناطق الرطبة على انها منطقة تتميز بوجود الماء سواء طبيعية او اصطناعية دائمة او مؤقتة تشمل المستنقعات، الاودية، الواحات... وغيرها تشكل مأوى لشتى النباتات والحيوانات خاصة الطيور, فهي ذات عطاء إيجابي وذلك لما تقدمه من خدمات ذات قيمة بيئية, علمية, اجتماعية, اقتصادية, ثقافية وسياحية, وفي ظل التغيرات المناخية وممارسات الانسان فإن فقدان التنوع البيولوجي المستمر في المناطق الرطبة سيؤثر بالدرجة الأولى على النظم البيئية, وبالتالي يجب الحفاظ على المناطق الرطبة والاعتناء بها وعلى كل الثروات التي تحويها ولحمايتها وضعت عدة اتفاقيات دولية أهمها اتفاقية رامسار سنة 1971 وهي اول اتفاقية عالمية للمناطق الرطبة ذات أهمية دولية جاءت في اطار تعاون دولي. حيث تتميز الجزائر بوجود أنظمة بيئية غنية بالتنوع البيولوجي سواءا تنوع حيواني او نباتي ما جعلها تنظم الى اتفاقية رامسار سنة 1984 للمحافظة على المناطق الرطبة المتواجدة بشمال وسط وجنوب الجزائر. جعل الانسان من الصحراء مكان استيطان رغم ظروفها القاسية فأنشأ بها أماكن استقرار وحقق الانسجام والتأقلم مع المحيط لضمان البقاء، فولاية ادرار التي تتوضع بالجنوب الغربي وتأخذ حيزا كبيرا من الصحراء الجزائرية، تشكلت وانتظمت عبر ثلاثة أقاليم: توات، قورارة، تيديكلت وتعود أسباب توضع المنطقة الى عوامل طبيعية (تضاريس المنطقة) من جهة وقد تعود الى عوامل تاريخية ( نرجعها الى طبيعة الاجناس التي استوطنتها) من جهة أخرى, حيث يعتبر إقليم توات اهم حلقة في الشبكة العمرانية المكونة لهذه الكتل الثلاثة حيث يضم اكبر عدد من المجمعات القصورية المكونة لولاية ادرار. إذ تعتبر واحة تمنطيط عاصمة إقليم توات المنطقة الرطبة ذات أهمية طبيعية لما يتوفر بها من ثروات متنوعة مائية حيوانية وتعتبر موردا ثمينا في مجال التنوع البيولوجي المشجع على مختلف اشكال الحياة. لقد قطن الانسان منطقة تمنطيط المنطقة الرطبة منذ القديم ونظرا للظروف القاسية بها فقد استطاع التأقلم وذلك من خلال انشاء مدن ذات طابع خاص ومميز، تمثلت في القصر المشكل من المساكن الطينية داخل اسوار القصبات حيث تقوم على نشاط الفلاحة اعتمادا على الفقاقير كمصدر لمياه السقي, حيث تعتبر الوظيفة الزراعية المجسدة في الواحة احدى دعامات الشبكة العمرانية الا انها عرفت تراجعا بفعل عمليات التحضر ونمو النشاطات الاقتصادية الأخرى وكذا البرامج الريفية التنموية المتمثلة في الاستصلاح الزراعي, اذ عرف النظام التقليدي تقلصا كبيرا بعد هجرة اليد العاملة وتردي منسوب مياه الفقارة باعتبارها نظام السقي الأساسي بالواحة واضمحلال العديد منها لعدم توفر الصيانة والمتابعة الدائمة واللجوء الى مصادر أخرى جديدة( الابار العميقة).وهي من المدن الصحراوية التي تتميز بوجود عدة معالم سياحية تجعلها من بين المدن الجزائرية السياحية التي تتوفر على إمكانيات ومقومات سياحية ولكن بالرغم من ذلك الا ان منطقة تمنطيط لم تحظى باهتمام كبير وشهرة واسعة على الصعيد الوطني والدولي, كما صنفت كمنطقة رطبة ضمن اتفاقية رامسار ورغم توفرها على العديد من المقومات الهامة (اعتبارها منطقة رطبة يجب ان تحمى, توفرها على نظام سقي تقليدي ونافع الفقارة والذي يعتبر من تراث المنطقة... وغير ذلك من المقومات) الا انها تعاني من اهمال ومشاكل كما تواجه عوائق طبيعية وأخرى من فعل الانسان .
Description: تتكون الطبيعة من عدة أنظمة بيئية، وتُعتبر المناطق الرطبة الأغنى بيئياً من حيث التنوع البيولوجي الذي يسمح للعديد من الأنواع الحيوانية والنباتية بالتعايش رغم اختلافها بسبب توفر الظروف الملائمة لعيشها، تنقلها وتكاثرها. تؤدي الأراضي الرطبة العديد من الوظائف الطبيعية: منع المخاطر الطبيعية (الفيضانات.... الخ)، تلعب هذه أيضا دورا اقتصاديا قويا من خلال إنتاج الموارد الطبيعية وهي موقع للأنشطة البشرية: كاستغلال القصب وصيد الأسماك وتربيتها، هو أمر مهم بشكل خاص للاقتصاد المحلي.
URI/URL: https://ds.univ-oran2.dz:8443/jspui/handle/123456789/7937
Collection(s) :Master Géographie et Aménagement du Territoire

Fichier(s) constituant ce document :
Fichier Description TailleFormat 
مذكرة ماستر- المننطقة الرطبة الصحراوية -تمنطيط.pdf5,5 MBAdobe PDFVoir/Ouvrir


Tous les documents dans DSpace sont protégés par copyright, avec tous droits réservés.