دراسة مقارنة بين صناديق الإستثمار التقليدية و الإسلامية

Abstract

تعتبر صناديق الاستثمار من بين أهم الوسائل الاستثمارية في مجال تمويل الاقتصاد بالموارد المالية اللازمة لإعادة بعث النشاط الاقتصادي حيث تعتبر أداة فعالة في مجال تجميع المدخرات و إعادة توزيعها نحو مختلف مجالات النشاط الاقتصادي مما يجعلها محل اهتمام كبير في الآونة الأخيرة من طرف كثير من التشريعات الاقتصادية حيث بدأت كثير من الدول في تشجيع خلق هذه الأخيرة للاستفادة من مزاياها في اقتصادياتها الحديثة. وتتمثل مزايا صناديق الاستثمار في تنشيط أسواق الأوراق المالية وذلك عن طريق تشجيع المستثمرين لاستثمار مدخراتهم بها نظرا لما تقدمه لهم من مزايا كالإدارة المحترفة و التنويع الكفء للاستثمارات بالإضافة إلى توفير قدر ملائم من المرونة و الملائمة في حرية تحويل الاستثمارات بالإضافة إلى رغبات المستثمرين في تمويل الأنشطة التي لها أثار ايجابية على المجتمع و اعتقاداتهم وذلك لوجود أكثر من نوع هذه الصناديق. ولهذا نجد أن صناديق الاستثمار قد اختلفت و تنوعت وانقسمت إلى قسمين هامين أولهما الصناديق الاستثمارية التقليدية و الثانية هي الصناديق الاستثمارية الإسلامية حيث تعتبر الأولى صيغة قديمة في الاستثمار المالي التقليدي و ظهرت منذ القدم و اختلفت و تنوعت هي في حد ذاتها حيث تستثمر في جميع أنواع أدوات الاستثمار المالي المعروفة باختلاف أنواعها وهي صناديق ريبوية في مجملها حيث لا تراعا فيها أي ضوابط سوى الضوابط المالية المعمول بها في القطر الجغرافي الذي تأسست فيه لا غير و النوع الثاني وهو الصناديق الاستثمارية الإسلامية لمسؤولية التي تتوافق مع الشريعة الإسلامية حيث تعتبر من بين التطورات التي عرفتها الصناعة المالية في الآونة الأخيرة إذ استمرت في النمو و استقطاب أموال المسلمين و غير المسلمين و انتشرت في بلاد المسلمين و غير المسلمين و صمدت أثناء الأزمة المالية عكس الصناديق التقليدية .