أثر العوامل المؤسساتية في جذب الإستثمارات الأجنبية المباشرة في الجزائر

Abstract

الملخص ميزان المدفوعات، المساهمة في تحسين التكنولوجيا المحلية، تكوين الإطارات والكوادر الوطنية.حيث تشهد هذه الاستثمارات تركزا كبير في البلدان المتقدمة سواء الاستثمارات الواردة أو الصادرة، كما تركزت هذه الاستثمارات في السنوات الأخيرة في قطاع الخدمات كالسياحة، الفنادق، مكاتب الاستشارات.غير أن حصة الدول النامية من التدفقات العالمية للاستثمار الأجنبي المباشر تبقى ضعيفة بسبب عوامل تتعلق بالظروف الداخلية لهذه الدول، حيث تتوجه الاستثمارات القليلة الواردة في الدول النامية إلى الصناعات النفطية والاستخراجية، وهذا راجع إلى أن مناخ الاستثمار يلعب دورا حاسما في التوجهات الجغرافية للاستثمارات الأجنبية المباشرة، بالإضافة إلى العوامل المؤسساتية لها دور رئيسي في تحديد ملائمة مناخ الاستثمار.وقد قامت الجزائر بجهود مضنية على المستويات التشريعية والتنظيمية لتحسين مناخ الاستثمار الوطني، وخاصة الإصلاحات التي شملت قانون النقد والقرض وقانون 1993 والأمر 2001، غير أن الجزائر تبقى من بين الدول الأقل استقطابا للاستثمارات الأجنبية المباشرة، بدليل حجم الاستثمارات الأجنبية الواردة خاصة في القطاعات خارج المحروقات.وقد تبين من خلال الدراسة المقارنة التي أجريناها بين الجزائر وتونس والمغرب على مستوى التدفقات الاستثمارية وطبيعتها ومستوى ملائمة التشريعات والقوانين الترويجية للاستثمار الأجنبي ومؤشرات جودة المؤسسات، أنه رغم جاذبية المؤشرات الطبيعية والبشرية والاقتصادية مقارنة بالمغرب وتونس، إلا أن فجوة وعجز في نوعية العوامل المؤسساتية أدى إلى ضعف في الاستثمارات الأجنبية المباشرة الواردة بشكل كبير.