تجانس الأسلوب المعرفي لكل من الطالب و الأستاذ و أثره علي التحصیل الدراسي لطلبة المدرسة العلیا لأساتذة التعلیم التقني بوهران على ضوء متغير الجنس و التخصص(دراسة ارتباطیة و مقارنة)

Abstract

في نهاية البحث كان ولا بد على الباحث أن يعرض في شكل خلاصة لأهمالخاتمة: القضايا التي تناولتها الدراسة الحالية سواء تعلق الأمر بالجانب النظري أو التطبيقي، وأهم النتائج التي جاءت كخلاصات حتمية لأي دراسة ميدانية.

يمثل الموضوع الحالي أحد المواضيع القليلة إن لم يكن أولها في دراسة الأساليب المعرفية في البيئة الجزائرية في حدود علمي إذ تعتبر الأساليب المعرفية الطرائق الفريدة للأفراد في التعامل ومعالجة المعلومات والتكيف مع المواقف الحياتية المختلفة، مما يساعد في تحديد الفروق بين الأفراد على المستوى المعرفي، المستوى الانفعالي و الوجداني والاجتماعي، ولقد أحاط بمفهوم الأساليب المعرفية غموضا وتداخلا بعدد من المفاهيم مثل القدرات العقلية ، الاستراتيجيات المعرفية والضوابط والتفضيلات المعرفية، وقد قامت محاولات كثيرة للوقوف على أهم الخصائص التي تميز هذا المفهوم عن بقية المفاهيم القريبة منه نذكر منها محاولة ميسك 1976 وسنة 1984 والتي طرح من خلالها أهم المحكات التي تميز المفهوم عن بقية المفاهيم وخاصة مفهوم القدرات العقلية إذ أشار إلى أنها تتميز بأنها أبعادا ثنائية القطب، تتعلق بشكل النشاط المعرفي الوجداني الذي يمارسه الفرد وليس بمضمون النشاط، كما أنها من الأبعاد المستعرضة في الشخصية بمعنى أنها شاملة لكل الشخصية فلا يمكن أن تفصل الجسم عن العقل بل أنها تدمج مظاهر الشخصية ومكوناتها في كل واحد متكامل والذي يشكل الشخصية وما يحيط بها، وأنها تتميز أيضا بالثبات النسبي. وصعب تعديلها وعليه يمكن التنبؤ من خلالها بسلوك الفرد مستقبلا.

ورغم مرور ستة عقود على ظهور هذا المفهوم إلى أنه لم يرقى إلى مستوى النظرية باعتبار أن ما كتب عنه من أدبيات ودراسات لم تتفق حول تصنيف واح