دور التكوين المهني المتواصل في إعادة إنتاج الهويات المهنية

Abstract

يتناول موضوع دراستنا بالبحث السوسيولوجي المقارن٬ مسألة ﴿التكوين المستمر و عالقته بعملية إعادة اإلنتاج الثقافي للهويات المهنية لإلطارات المتوسطة﴾؛ بثالثة مركبات صناعية هي: ﴿المديرية الجهوية الغربية لنقل المحروقات الموسومة RTO ٬ و مركب تمييع الغاز الطبيعي رقم2 الموسوم Z/GNL2 ٬ و مركب تمييع غاز البترول السائل رقم1 الموسوم Z/GP1﴾ ؛ من القطب الصناعي الموسوم سوناطراك؛ بالمنطقة الصناعية آرزيو؛ بوهران. َّ افترضنا أن المشروع التصنيعي بالجزائر٬ قد أنتج نوعين من اإلطارات المتوسطة هي؛ القديمة الشائعة المعروفة بالمحلية؛ ِّ و التي تؤكد ُّ البعد الجمعي في تصور الهوية المهنية٬ و الجديدة الحالمة المعروفة بدورها بالجامعية؛ ِّ و التي تؤكد البعد ُّ الفردي في تصور الهوية المهنية٬ و اعتقدنا كباحثين سوسيولوجيين أ َّن: هذين النوعين من اإلطارات الصناعية المتوسطة؛ ينقل معه عادات و ممارسات هجينة ضمن ثقافة أسميناها مجتمعية أو شعبوية إلى محيط عمله؛ الذي يرتكز بدوره على ثقافة أسميناها مهنية أو عقالنية فيبيرية٬ َّ فحدث ما يسمى بإضطراب في الهويات المهنية بحيث؛ يأتون بأفكار مسبقة ُّ تعطيهم تصو ُّ را مغلوطا بالتحكم في الواقع المهني٬ َّ مما ِّ يؤدي بهم حول المؤسسة المستخدمة و حول تخصصهم المهني؛ إلى إرتكاب أ ِّ خطاء مهنية تهدد إستقرارهم في العمل٬ و عليه٬ اعتبرنا أ َّن: اإلطار المتوسط الصناعي الشائع و الحالم بمؤسسة سوناطراك يعيش حالة من التضارب في هويته المهنية؛ بفعل إنتمائه إلى وسطين ثقافيين مختلفين و متناقضين نوعيا. هنا تسعى منظمة سوناطراك ؛ َّ كنظام سوسيوتقني مفتوح يتكيف ِّ بوعي مع متغيرات المحيط الداخلي و الخارجي؛ جاهدة إلى تفادي هذا اإلضطراب الهوياتي الثقافوي٬ و تعتمد في ذلك؛ على التكوين المستمر كإستراتيجية إلعادة إنتاج الثقافة و الممارسات المهنية؛ من خالل تحسين التأهيل العلمي و العملي لإلطارات المتوسطة و توجيه مكاناتهم و أدوارهم المهنية على أسس علمية و عقالنية٬ خالية من تأثير اإلستراتيجيات الفردية بالمحيط الصناعي. توصل الباحث بعد التحقيق الميداني إلى حقيقتين سوسيولوجيتين هما: 1 )َّ أن ِّ الهوية المهنية لإلطارات المتوسطة الشائعة و الحالمة في ظل النظام المفتوح؛ هي حقيقة لتنظيم واقع بشري ذو خيال مهني خارج عن إرادة المؤسسة سوناطراك٬ و يتسم بالفردنة أكثر منه الضمير الجمعي. 2 )َّ أن ثقافة المؤسسة الصناعية سوناطراك٬ ليس لها القدرة على مقاومة الملكة السوسيوثقافية أو الهابيتوس االجتماعي التقليدي الحامل لقيم العشائرية٬ و بالتالي٬ هناك هويات مهنية فردية شعبوية ضمن فضاء مهني منظم؛ و هو ما يمكننا تسميته بال عقالنيات ضمن عقالنيات فيبيرية٬ َّ و أن هناك أجساد مهنية بدون هويات مهنية بالمفهوم العلمي. Notre étude aborde par la recherche Sociologique comparative le thème de : « Le Rôle de la Formation Professionnelle Continue dans la Reproduction Culturelle des Identités Professionnelles chez les Cadres Moyens » ; dans trois Complexes Industriels de la SONATRACH : [RTO : Région Transport Ouest, GNL2/Z : Gaz Naturel Liquéfié2, GP1/Z : Pétrolium Gaz1]. Nous avons supposés que la machine industrielle en Algérie, à produit deux types de Cadres Moyens ; les Anciens Cadres Maisons que nous avions surnommés ; Majoritaires ; qui insistent sur la dimension collective dans la perception de leurs Identités Professionnels, et les Nouveaux Universitaires que nous avions surnommés Rêveurs ; qui insistent sur la dimension individuelle dans la perception de leurs Identités Professionnelles. En tant, que Sociologues, nous avons pensé que ; ces deux types de Cadres Moyens industriels ; transfèrent avec eux des coutumes et des pratiques hybrides d’une culture populiste vers leurs lieu de travail ; qui à son tour repose sur une culture professionnelle dite : Wébérienne, et que dans leurs fusion créent une crise identitaires. Dans cette optique, la SONATRACH en tant que système Sociotechnique Ouvert ; qui s’adapte consciemment avec les variables de l’environnement interne et externe ; tend à dépassée ce malaise identitaire culturel ; en s’appuyant sur la Formation Continue comme une stratégie pour reproduire la culture et les pratiques professionnels ; sur des bases scientifiques et rationnels ; pure de toutes stratégies individuelles populistes. Le Chercheur, après l’enquête de terrain comparative, à tiré deux vérités sociologiques : 1) L’identité professionnelle du Cadre Moyen Majoritaire et Rêveurs dans le cadre de la théorie Sociotechnique ; est une réalité d’une organisation humaines qui à un imaginaire professionnel populiste. 2) La culture professionnelle de l’entreprise SONATRACH ; est incapable de résistée à l’Habitus traditionnel populiste ; qui est nourrit par les valeurs tribales.