جريمة الاجهاض دراسة مقارنة بين القانون الوضعي و الشريعة الاسلامية

Abstract

الإجھاض ظاھرة عالمیة زاد انتشارھا لعدة دوافع، حیث عقدت المؤتمرات وتعالت الأصوات ,وأنفقت الأموال من أجل تحقیق مشروع إباحة الإجھاض من خلال حملة من أعداء الإسلام تنادي بھ، للقضاء على الحمایة القانونیة والشرعیة للجنین، رغم أن الإسلام حث على تكثیر النسل لدعم الأمة , لقولھ صلى االله علیھ وسلم "تناكحوا تناسلوا, فاني مباه بكم الأمم یوم القیامة". لذلك كان ولابد من إیقاف مثل ھذه الدعایات للإجھاض، ووضع ضوابط وأحكاما أساسیة تحد من ھذه الظاھرة تفادیا من تفشي الوباء واتساع رقعتھ في أرجاء المعمورة العربیة الإسلامیة.حیث وضع المشرع نصوص عقابیة الغرض منھا تجریم فعل الإجھاض وتوفیر حمایة جزائیة للجنین وھو في بطن أمھ, وضمان استمراریة نموه نموا طبیعیا باعتباره مقدمة لإنسان یستحق حقوقا. بمجرد ولادتھ حیا من وصیة, وھبة وإرث وأھم حق ھو حقھ في الحیاة. كما حرصت الشریعة الإسلامیة على حمایة الجنین جنائیا مند وقوع النطفة في الرحم إتباعا بمراحل تخلقھا, واعتبرت حفظ النسل من الكلیات الخمس إذ بھ بقاء النوع، وعمارة الأرض، وعبادة االله عز وجل, لذلك نھى االله عن قتل النفس بغیر وجھ حق لأي عارض من عوارض الحیاة, سواء بإفساد الحمل قبل التخلیق أو قتلھا بعد الولادة، ونھى الرسول علیھ الصلاة والسلام عند ذلك، واعتبر قتل النفس من الكبائر. كما جاء ت جمیع الشرائع السماویة بإیجاب حفظ النفوس البشریة.