الثورة العلمية المعاصرة في القرن العشرين

Abstract

للمرور إلى الثورات العلمية في الفصل الأول، قدمنا تعريفا لمفهوم المعرفـة أولا ومفهوم العلم لنصل إلى تحديد مفهوم المعرفة العلمية على أنها معرفة متميزة عـن كـل المعارف بموضوعيتها ودقتها وتختلف عن كل أنواع المعرفة التي وصل إليها الإنسان من خلال تعامله مع الطبيعة ومع الكون، ومنه الوقوف على واقع المعرفة قبل الثورة العلمية. وكانت الثورة الكوبرنيكية هي التي هزت أركان العلم الأرسطي الذي سيطر على الفكـر الإنساني لعقود طويلة، لنصل إلى نيوتن الذي أحدث انقلابا ابستمولوجيا في تاريخ العلـم الحديث وسيطرت نظريته في الميكانيكا على الفيزياء الحديثة. أما في الفصل الثاني تعرضنا في بداية القرن التاسع عشر إلـى ظهـور علمـاء اصطدموا ببعض العوائق التي لم يستطع التفسير النيوتيني الميكانيكي إيجاد حلول لها، ما عطل تفسير الظواهر الآنية، فتطورت دراسة الحرارة والطاقة، كمـا تطـورت دراسـة الضوء والكهرباء والمغناطيسية، ما أدى إلى أزمة مبـدأ الحتميـة، وظهـور الفيزيـاء الكوانتية، والميكانيكا الموجية، ونظرية الاحتمالات، وتبع كل ذلك ظهور نظرية النسـبية على يد العالم ألبرت إنشتاين الذي اعتبر مؤسسا للثورة العلمية المعاصرة. في الفصل الثالث ركزنا على أثر الثورة العلمية المعاصرة على التفسير الفلسـفي للظواهر، وكيف انتقل هذا التفسير الفلسفي للظواهر من الاعتماد على الغيبيات والأساطير إلى الاعتماد على المنطق العقلي والواقع المحسوس والتحليل بالخصوص، ومن بين مـا أخذنا كنموذج، تطور الفهم الفلسفي لمفهوم الزمن. وكاستنتاج أشرنا في الخاتمة إلى نتائج الثورة العلميـة المعاصـرة مـن خـلال التطورات الكبرى التي شهدتها مختلف العلوم وما ترتب عنها مـن ايجابيـات وسـلبيات انعكست على واقع الإنسانية.

مذكرة تخرج لنيل شهادة ماجستير في فلسفة العلوم بعنوان: الثورة العلمية المعاصرة في القرن العشرين إعداد الطالب: بلهبري عبد العظيم إشراف الدكتور: زواوي بوكرلدة