الأخلاق والسياسة بين الرواقية والفكر الإسلامي

Abstract

تعد الرواقية من الفلسفات القديمة الرائدة في تبني الدعوة الى مجتمع عالمي يقوم على وحدة الجنس البشري التي تقتضي المساواة حيث تكفل للجميع العيش في ظل قانون واحد ووطن واحد ، مبني على مبادئ الأخوة والمحبة وتتجلى في قيمة دعوتها في تصورها للإنسان ، وهذا التصور الأخلاقي كان أقوى الروابط التي ربطت الفكر القديم بالوسيط والحديث ،حيث لقت دعوة الرواقية إلى الأخوة والمساواة والاعتراف بالحق الطبيعي ترحيبا في الفلسفة الحديثة ،فقد مثلت هذه أهم الأسس النظرية في اللاهوت الوسيط .فالقول بان جميع البشر متساوون أحرار بما أن العقل هو القاسم المشترك بينهم أصبحت من المبادئ الأساسية للعديد من المشروعات السياسية التي تدعو إلى تحقيق المساواة والدفاع عن الكرامة الإنسانية باسم القانون الطبيعي ،لقي هذا الفكر روجا عند مفكري المسيحية كما كان له حضور ضمني في مختلف أنواع الخطاب الكلامي والفلسفي الإسلامي