الرمزية الصوفية في الأزمات الاجتماعية

Abstract

التصوف الطرقي المغاربي عموما، المغرب الأوسط خصوصا، مثل السلطة الروحية في غياب سلطة الدولة، الجهاز، مثل الدولة الوعي. شهد عليها التاريخ وصيرورته لعب فيها المقدس القريب، المشعور به والمجسد المتمثل في الولي وأحياننا أخرى شيخ الطريقة القطب دورا لا يستهان به في الحفاظ على تماسك النسيج الاجتماعي، من خلال الطريقة ورمزيتها فيها الورد، المقال والحال، ومن بين هاته الطرق نجد الطريقة الدرقاوية المتفرعة عن الطريقة الشاذلية الأم، سجلت حضورها بقوة من خلال رمزيتها في حل الأزمات الاجتماعية. المجتمع الجزائري خلال الحماية العثمانية، عانى تألم داخليا دون أن يشعر أو يحس به أحد، دون أن تتبنى أو يحضن، ثورة درقاوة كانت الحاضنة وفي نفس الوقت متنكرة بقناع صوفي الذي لا يشك فيه أحد . كانت من منطلق نزع الغبن ومآرب الفقر وسياسة التغريب، كان فيها المحرك ديني لأنهم أهل ريقة ومنطق تقدمي تحرري ،لكن الحقيقة أنها كانت لها مطامع سياسية منها تولي الزعامة والرئاسة وتأسيس الدولة الجزائرية، لكنها نجحت في تقسيم الجزائريين، أهلكت قوة بشرية كانت أن تكون زاد وسد منيع في وجه الاستعمار الصليبي وكل ما يحسب لها أنها كانت أول انتفاضة أعطت رمزية الثورة والجهاد ،كانت العبرة للثورات التي تلتها، غيرت من شكلها ومحتواها ، أعطت الراحة النفسية والاجتماعية ، للمجتمع، كانت أول نفس روحي، كانت أول من مارست السياسة باسم الدين ،وبكل اختصار كانت ضحية تآمر مغربي، جار.أهل دار سلام، لا حرب .