دور الجمعیات في إدماج الشباب في القطاع المھني

Abstract

الجمعية مهما كان نوعها من المفروض أن تلعب أدوارا محددة حسب طبيعتها و نوعية الأهداف المسطرة و واقع عملها ينطلق من المحيط العام السائد، و شكل المجتمع المدني ومؤسساته في المجتمع الجزائري هو إفراز لواقع اجتماعي سياسي اقتصادي و ثقافي خلق نموذجا للحركة الجمعوية نتج عنه تباين في الأدوار. و يتطرق موضوع البحث لدور الجمعيات في الإدماج الاجتماعي والمهني للشباب حيث تتناول هذه الجمعيات الشباب كميدان عمل. حاولنا معالجة الموضوع من عدة جوانب تتعلق بالأساس بالدور الاجتماعي و الاقتصادي للجمعية حيث ندرس الجمعيات كأنماط جديدة للتضامن والتي تحاول تعويض الأشكال التقليدية من خلال احتواء هذه الفئة من الشباب فهي تطرح نمط علاقات جديد يعرض التضامن و التكافل بمفهوم معاصر و منظم، تظهر مدى فعاليته من خلال الأهداف و الإستراتيجيات المعتمدة من طرف الجمعية، حيت تأخذ هذه الجمعيات ذات الطابع الإدماجي دور الوسيط بين هذه الفئات المهمشة، والتنظيمات الاجتماعية و المهنية و تحاول التكفل بهذه الفئة كقطب ثاني من أقطاب الإدماج بعد الأسرة والذي من المفروض أن تلعبه المدرسة. وجاءت جمعية صحة سيدي الهواري بولاية وهران والتي تتكفل بالشباب في ثلاثة أحياء شعبية بالمنطقة وهي"سيدي الهواري"، "بلانتير"، "راس العين" كنموذج للدراسة من أجل معرفة دور الجمعيات كتنظيمات مدنية في مساعدة الشباب وإدماجهم في وسط الاجتماعي و المهني و المساهمة في تفعيل أدوراهم الاجتماعية من خلال التعرف على طرق الإدماج.