العلاج الاسري النسقي للأطفال المحرومين من الأب بالاهمال

Abstract

هدفت هذه الدراسة معرفة إذا كان العلاج الأسري للأطفال المحرومين من الأب بالإهمال المتمثل في أحد أنواعه وهو العلاج الاستراتيجي، يحسن العلاقات بين أفراد الأسرة، والعلاقة بين الأب والطفل، ومعرفة إذا يسمح هذا العلاج بالتخفيف من الاضطرابات النفسية للطفل. وتمت هذه الدراسة مع أطفال مجموعة من المدارس الابتدائية بوهران على عينة تتكون من 60 طفلا يتراوح عمرهم بين تسعة و اثنا عشر سنة، وذلك في الدراسة الاستطلاعية، أما الدراسة الأساسية فقد تمت ببني مسوس بالجزائر العاصمة، مع ثمانية حالات، نظرا لصعوبة توسيع العينة،لأننا في صدد القيام بعلاج أسري ويتطلب وقت أكبر وجهد أكبر، في حينتطلبت منا الدراسة الإستطلاعية ثلاث مقابلاتعلى الأقل مع الطفل لاختبار الأداة المستعملة ألا وهي إختبار تفهم العائلة. وقد استعملنا في هذه الدراسة المنهج الوصفي والمنهج الإكلينيكي الذي يتطلب استعمال دراسة الحالة، فطبقنا في الأول الدراسة الإستطلاعية، أما الثاني فاعتمدنا على دراسة الحالة، المقابلة العيادية والملاحظة العيادية، كما استعملنا الإختبارت الإسقاطية المتمثلة في: إختبار تفهم العائلة، و اختبار رسم العائلة، وكشفت الدراسة عن: 1- يؤدي العلاج الأسري النسقي إلى تحسن العلاقات بين أفراد الأسرة. 2–يؤدي العلاج الأسري النسقي إلى تحسن علاقة الأب بالطفل. 3 - يؤدي العلاج الأسري النسقي في التخفيف من حدة الإضطراب النفسي لدى الطفل.

و نشير إلى أن هذه النتائج غير قابلة للتعميم، نظرا للصعوبات التي واجهتنا في ضبط كل المتغيرات لإنتقاء عينة الدراسة. وقد ختمنا الدراسة بجملة من الإقتراحات والتوصيات على ضوء النتائج المتحصل عليها.