مشروع الحياة عند المراهقين الجانحين

Abstract

اهتمت الأطروحة الحالية بدراسة موضوع مشروع الحياة عند المراهق و المراهقة الجانحة.وقد تمت إجراءاتها بالمركز المتخصّص لإعادة التربية بنين و بنات.وكانت إشكالية هدا البحث محصورة في الأسئلة التالية: كيف ينظر هؤلاء إلى أنفسهم ؟ و كيف يعيشون حالة الوضع داخل مؤسسة إعادة التربية ؟ ما هي الاستراتيجيات التي يستعملونها من أجل تجاوز حالة التهميش واستعادة اعتبارهم ومكانتهم ومن تم إعادة بناء الذات؟ هل لديهم مشاريع فعلية وواقعية ويجدون فعلا الوسائل والإمكانيات المطلوبة لذلك ؟ وما هي الحلول والنماذج التي تقترحها المؤسسات الاجتماعية من اجل توجيههم نحو مصير مختلف؟ولما كانت هذه الدراسة تتناول مشروع الحياة عند المراهقين من الجنسين و بما أن تجربتنا المهنية في مجال الطفولة والمراهقة الجانحة كأخصائية نفسانية كشفت لنا أنه كلا من الذكور والإناث يتشابهون في طبيعة الجرائم المرتكبة فالفتيات تجاوزت سلوكاتهم المنحرفة ،الجرائم الكلاسيكية من دعارة و زنا إلى القتل ،العنف،تعاطي المخدرات والمتاجرة بها و ما دون ذلك من الجرائم السائدة، فإننا نتساءل: هل الإناث والذكور يتشابهون في نضرتهم إلى المستقبل؟ وهل الاستراتيجيات المستعملة من أجل تجاوز حالة التهميش هي نفسها عند الجنسين؟ .و للإجابة عن هده الأسئلة صغنا الفرضيات التالية:توجد عوامل شخصية وتربوية وأسرية واجتماعية واقتصادية وثقافية ميزت مسار هؤلاء المراهقين مما دفعهم إلى الجريمة والانجراف وأوصلهم إلى ما هم عليه.للمراهق والمراهقة المجودون بمراكز إعادة التربية معاش خاص لمؤسسات التنشئة الاجتماعية.توجد علاقة بين الجنوح، تقدير الذات ومشروع الحياة.توجد عند المراهقة والمراهق نية في تجاوز هذه الوضعيات الصعبة ولديهم رغبة في إعادة بناء الهوية واستعادة مكانتهم الاجتماعية و بناء مشروع تنتظم حوله حياتهم.توجد لدى مؤسسات إعادة التربية استراتيجيات وحلول لمساعدة هؤلاء المراهقين والمراهقات على تجاوز حالة الفشل وإعادة بناء الذات بالمشروع. يستعمل المراهق والمراهقة نفس الاستراتيجيات والوسائل لإعادة بناء الذات وإعادة الاعتبار وإسقاط الذات في المستقبل.