Veuillez utiliser cette adresse pour citer ce document : https://ds.univ-oran2.dz:8443/jspui/handle/123456789/3301
Affichage complet
Élément Dublin CoreValeurLangue
dc.contributor.authorرزقي, بن عومر-
dc.date.accessioned2021-01-13T10:09:20Z-
dc.date.available2021-01-13T10:09:20Z-
dc.date.issued2012-
dc.identifier.urihttps://ds.univ-oran2.dz:8443/jspui/handle/123456789/3301-
dc.description.abstractالعرفان في الإسلام شأنه شأن العلوم التي استحدثت في حقل الثقافة الإسلامية سواء العلوم الآلية كالنحو والبلاغة وعلوم البيان وعلوم اللغة عموما أو العلوم المبينة لمعاني ومضامين كتاب الله تعالى وأقوال الرسول (ص)، كالتفسير وعلوم الحديث النبوي وغيرها، ونحن نعتقد مع الكثير أن العرفان الإسلامي هو من العلوم المهمة التي تكشف عن أسرار وحقائق هذا الدين من خلال المعاني الباطنة التي تستدعي منهجا خاصا يتمكن من خلاله صاحبه أن يقف على مضامين لا سبيل لمناهج الفكر واللغة إليها. نشأ العرفان وتطور في أحضان الاجتهاد في التقرب إلى الله تعالى، عملا وتصورا، من قبل طائفة من المؤمنين عبر عصور هذه الأمة، من صحابة وتابعين إلى يومنا هذا، وكان قدوة هؤلاء المتقربين قطب الإنسانية والوجود رسول الله (ص)، فوجدوه فعلا هاديا ومنيرا لدروب سلوكهم، ومعارفهم، وخضع منهجهم في طلب معرفة الحق كما شرعه لهم القرآن والسنة النبوية، إلى اجتهادات وتطورات، استنبطوا من خلال ملابساتها مفاهيم وتعاليم، في مجال الطريقة والحقيقة، وتراث التصوف والعرفان يشهد بذلك. من التهم التي ألصقت بالعرفان أنه من العلوم الدخيلة على الإسلام بسبب ما رأوه من تشابه بينه وبين هذه العلوم في مقاربته لمواضيعه وفي سلوكيات أهله وهم الصوفية، فقالوا عنه أن أصله الغنوصية التي نشأت في الثقافة اليونانية والثقافات الشرقية كالبوذية والزرادشتية، وقالوا أن أصله الرهبانية المسيحية التي انتقلت عبر رهبان الأديرة المنتشرة في البقاع الإسلامية إلخ... من الأصول المشابهة، فالعرفان الإسلامي ليس مجرد مظهر ثقافي بحيث يمكن أن لا نلتمس له وجودا في ثقافة ما تخالف في الأصول والمنابع ثقافة الإسلام، بل العرفان عمق الدين، وعندما نقول عمق الدين لا نقصد الدين في مظاهره الاجتماعية، بل الدين باعتباره فطرة الإنسان بما هو إنسان والمقصود بالفطرة ما غرس في وجود الإنسان بما هو موجود، على أن الفطرة ليست أمرا مضافا بعد وجود وإنما هي نفس وجود الإنسان، ويصطلح عليها بالوجود الفقري الذي لا ينفك عنه مهما طرأ على ماهيته من إضافات وكمالات عارضة على وجوده هذا، وبهذا الاعتبار يكون الدين هو عشق الكمال المغروس في عمق ذات كل موجود، والإنسان خصوصا بما أنه خلاصة الموجودات كلها. الشيخ أحمد بن مصطفى العلاوي المستغانمي، من أقطاب العرفان في القرن الماضي (القرن العشرين)، استطاع من خلال سلوك طريق العرفان بتربية وعناية شيخه الخامل سيدي محمد البوزيدي المستغانمي أن يصل إلى التحقق بما يلزم العارف من كمالات ومعارف، فكتب بمقتضى العرفان رسائل وكتب تكشف عن مقامه فيه معبرا عن رؤيته العرفانية التي انكشفت له في سلوكه وسيره نحو الوصول إلى الحق تعالى، نعتبره من خلال مقارنة ما كتبه بما كتبه العرفاء قبله وما يكتبه كذلك هؤلاء بعده، من كبارهم بشهادة هؤلاء. نريد من خلال بحثنا أن نكشف عن حقيقة العرفان الإسلامي ببعديه النظري والعملي عند الشيخ العلاوي وما أنتجه من مفاهيم نظرية إشكالية في مستوى الطريقة، والحقيقة في جانبيها المعرفي والوجودي، مفاهيم تعكس تجربته الوجودية في سيره إلى المطلق وحديثه عن مقام التوحيد الخاص، الذي انعكس في نظرية وحدة الوجود، وما أثارته من استشكالات واعتراضات. وفي تتبعنا لمفاهيم التجربة العرفانية للشيخ العلاوي انتهجنا طريق التحليل والتأويل مادمنا نتناول نصوصا عرفانية تتحدث بلغة لا سبيل للعقل النظري إليها وبالتالي قبولها، أي تعتمد في الغالب قواعد غير استدلالية توافق في كثير الأحيان سياقات النص القرآني، وبهذا الاعتبار يغدو النص العرفاني حمال وجوه مما يتطلب تدخل التأويل حتى نقترب من مقاصد النص العرفاني وبالتالي لا نتجنى عليه خاصة أن العرفان يشترط نصيبا من التطهير والتزكية لكي يمكن فهم مداليل خطابه، وأدنى مستوى يطلبه هو التسليم وعدم الرفض من دون علم ويقين، خاصة وأن العقل يمكنه إثبات عجزه من جهة، ومن ثمة إثبات أن هناك مستويات من العلم تتجاوزه. ولا طريق له سوى القبول بهذا المستوى من العلم، مع إثبات العجز عن إدراكه، وهنا ينهج منهج التقليد كما طالبته النصوص الدينية في مجال الإلهيات. كما استعنا في بحثنا هذا بالمنهج المقارن والمنهج التاريخي مع إدخال التأويل كذلك مراعاة لخاصية العرفان من أجل فهم كيف يتجلى العرفان في امتدادات شخصية العارف، السياسية والاجتماعية، والثقافية، لأننا ممن يعتقد أن سيرة العارف تتميز عن سير غيره لعدم انفكاك حياته ومعاملته عن شهوده، لأن من نعوته كذلك الرباني لانصباغ ذاته وصفاته وأفعاله بالصبغة الربانية في كل تفاصيل حياته، وهو خليفة الحق في خلقه ومظهر أسمائه، أي المرآة التي تنعكس فيها صفات الله وأسماؤه من جهة ولايته. على خلاف الطبقات الثقافية الأخرى من متكلمين وفقهاء وفلاسفة الذين قد يتميز كسبهم عن علمهم بل علمهم سابق على كسبهم، لذا قد يتخلف كسبهم مع وجود علمهم ولا يعدمه ذلك صفته كونه متكلما أو فيلسوفا أو فقيها، في حين أن العارف لا يكون كذلك إلا لمعرفته أي لانطواء حياته في حضور ورقابة الحق تعالى. وبالتالي فإن التأريخ لحياة العارف هو رصد لشهوده ورصد لتجلي أنوار الذات والصفات والأسماء والأفعال الإلهية وأدبه في كل ذلك. في معالجتنا لموضوعنا هذا سلكنا طريقا قسمنا من خلاله العمل إلى خمسة فصول، وكل فصل إلى ثلاثة مباحث.en_US
dc.language.isootheren_US
dc.publisherUniversité Oran 2 Mohamed Ben Ahmeden_US
dc.subject1 ـــــــ العلاوي. 2 ـــــــــ العرفان. 3 ــــــــ الطريق الصوفي. 4 ـــــــ الحق. 5 ــــــ التجلي. 6 ــــــ المقام. 7 ـــــــــ الأحوال. 8 ـــــ العلم الحضوري. 9 ـــــــ وحدة الوجود. 10 ــــــ المعرفة.en_US
dc.titleالعرفان عنذ الشيخ أحمد بن مصطفى العلاوي المستغانميen_US
dc.typeThesisen_US
dc.number.totalPage442en_US
Collection(s) :دكتوراه علم الاجتماع

Fichier(s) constituant ce document :
Fichier Description TailleFormat 
العرفان عند الشيخ أحمد بن مصطفى العلاوي المستغانمي.pdf2,35 MBAdobe PDFVoir/Ouvrir


Tous les documents dans DSpace sont protégés par copyright, avec tous droits réservés.