Veuillez utiliser cette adresse pour citer ce document : https://ds.univ-oran2.dz:8443/jspui/handle/123456789/3022
Titre: المرأة والحمام حمام "جون روكس"بمدينة بوحجر نموذجا
Auteur(s): بن زيان, خيرة
Date de publication: 2009
Editeur: Université Oran 2 MOHAMED BEN AHMED
Résumé: للحمام دورا هاما وأساسيا في الحياة الاجتماعية باعتباره مؤسسة لها ضوابطها وتمثلاتها الخاصة، ويعتبر كذلك مجالا لتبادل المعارف الأسرية الاجتماعية وكيفيات العلاجية الحديثة والتقليدية وكذلك المتعلقة بثقافة الجسدية للمرأة. هذا التصور المتعدد الجوانب يؤكد الفرضيات التي انطلقنا منها ويحيلنا إلى بعض الحقائق التي تمثل نتائج بحثي هذا والتي يمكن إجمالها في ما يلي: ،(douche) عوض المرشة (bain) - تفضيل النساء، ولاسيما الحالات المدروسة للحمام ذلك أن هندسة الحمام المعمارية تمكن من حفظ الحرارة إضافة إلى وفرة الماء الذي يسمح للممارسة فعالة لعمليات التطهر والعناية المختلفة والمعقدة للجسد. - عمليات الاستحمام تخضع لبرنامج محدد لذا تزامن الحمام أسبوعيا مع سير الحياة الاجتماعية للمرأة فهي تولي اهتماما خاصا في تجهيز لوازم الحمام من حيث التحضير الجيد والمسبق، فهو أكثر من عملية استحمام لكونه عملية إعطاء الجسم كل ما يستحقه من عناية واهتمام، فالمرأة تأخذ كل وقتها في تحضير لوازمها وهذا ما يعطي للحمام منهج صفة المؤسسة تحس فيها المرأة المراقبة الاجتماعية، وهذه اللوازم متعارف عليها لدى النساء. - يعتبر الحمام منتدى اجتماعي حيث تلتقي النسوة خلال النهار من اجل اكبر متعة ملموسة، متعة الاغتسال، تبادل الأخبار والنصائح، لأنه فضاء خاص بهن لا يخترقه الرجال. - تفضيل الحالات المدروسة الذهاب إلى الحمام برفقة الجارات أو المعارف من بنات جنسها لمعرفة أخبارهم وأخبار غيرهم والاستماع إلى تجاربهم وتكوين علاقات صداقة بمن تبادل معهن أطراف الحديث لذا يعتبر مكان للتعايش الأنثوي للنساء اللاتي لا تخرجن من بيوتهن إلا في المناسبات القليلة. 80 - الحمام تطول الإقامة فيه، بحجة الاهتمام بالجسد والتحرر النفسي من ضغط البيت ومن هنا يعتبر متنفس اجتماعي فهو فرصة لخروج النسوة والتخلص من متاعب الحياة العائلية وإكراهات الحياة اليومية. - هناك زمنية خاصة بالحمام، فالنساء لا تبالي بمسألة الوقت، فهي لا تحس به كيف يمر وكأنه توقف بمجرد دخولها للحمام، وكأنها تبعد عن فكرها مسألة الوقت وخصوصية الحمام وحدها تتحكم في هذه المسألة. - المحيط الاجتماعي بما يحمله من قيم يلعب دورا في صنع وبلورة تصورات وتمثلات المرأة حول الحمام. - يلعب الحمام دورا سيكولوجي وفزيولوجي يتمثل في تهدئة الاضطرابات النفسية، فزيارة الحمام كطقس ضروري تعمل على التخفيف من القلق، فالاطمئنان داخل الخمام تبديه المرأة كحاجة ضرورية في حياتها، فهي تحتاج إلى هذا الإحساس مهما اختلفت حالتها الاجتماعية أو عمرها لأن كما يصيب القلق الصغيرة، قد يصيب المسنة وهذا القلق الناتج عن ضغط الحياة الاجتماعية. فالحمام هو فضاء يحمل معارف متعددة ومختلفة، تعرف ببساطتها وتكرارها وتفيد في ذات الوقت إنتاج الدور الاجتماعي للحمام كمؤسسة قائمة بذاتها لها شروطها وقواعدها. -الحمام له دور في طقوس الطهارة فهو مكان للعبور من النجاسة إلى الطهارة،فهو ضروري بالنسبة للمراة لتسترد طهارتها التي فقدتها نتيجة الوظائف الحيوية للجسم والتي تجعلها في النجاسة نتيجة الجنابة والحيض و النفاس، وهذه الافرازات الجسدية تسبب النجاسة الكبرى،التي تتطلب التطهر الأكبر،فالحالات المدروسة تجد الحمام أفضل مكان لهذا التطهر والاستعداد للعبادة. - الذهاب إلى الحمام ينبع من هم التخلص من النجاسة ،ولكنه بما يحتوي عليه من عناية بالجسد هو تحضير للفعل الجنسي ،فهو في نفس الوقت مقدمة وخاتمة الاعمال الجنسية،فهناك ترابط بين التطهر و الجنسانية كما تتمثل دوره في تخفيف الثوترات الجسدية و النفسية الناجمة عن الإفرازات الجسدية. 81 - تقوم المرأة عند ذهابها إلى الحمام بعدة طقوس سواء من حيث التحضير للذهاب،أو عند دخولها ،وعند بدء الغسل، ومن أهم العناصر التي تعتبر طرف فعال للطقوس الاغتسال هو الماء،بحيث تحمل المرأة تصورا خاصا حول فائدة الماء سواء في التطهر والنظافة و الجمال والصحة، فإلى جانب عنصر الماء الذي اعتبر ملك التطهر والطهارة ،لعب الحمام دورا هاما في هذه العملية. - للحمام دور في الطقوس الاجتماعية لهذا يعتبر بالنسبة للحالات المدروسة أحب إليهن من الفضاءات الأخرى الاجتماعية، فهناك العديد من طقوس تمارس في الحمام كطقوس العروس، المولود جديد وطقوس لفك الحداد، والأفراح لا تكتمل إلا بدخول الحمام،كما يعتبر نهاية الأحزان. - في كثير من الأحيان يوفر الحمام لبعض الفتيات الماكثات في البيوت فرص الخطوبة ثم الزواج، لأن بعض الأمهات يقصدن الحمام لغرض البحث عن الأنثى التي تلائم أبنائهن على مستوى الجسد. - إن تنوع الممارسات الجسدية سواء التنظيفية والتطهيرية داخل الحمام،هي أساس لممارسة اجتماعية ثقافية معينة ،لهذا تعتبر نظافة الجسد وظيفة اجتماعية باعتبار الجسد إنتاجا اجتماعيا. - فظاهرة اهتمام المرأة بالجسد هي ظاهرة اجتماعية ثقافية لاكتساب جسد مثالي ومميز من خلال سلسلة من الممارسات والوظائف التي تجري في الحمام. - وباعتبار الجسد إنتاجا اجتماعيا،فالحمام مكان اجتماعي بامتياز ومؤسسة للتنشئة الاجتماعية وهو من أهم العوامل التي رسخت التقسيم الجنسي حيث لكل جنس مدخله وحمامه لتكتمل المسافة التي تكرس الفصل بين الجنسين في المجتمعات العربية الإسلامية وهذا ما يؤكد على أن الثقافة الإنسانية والوسط الثقافي الذي يعيش فيه الفرد هي المسؤولة على تشكيل الفروق الأساسية الجسمية والفكرية بين الجنسين ،ويتحدد بشكل مختلف بين مجتمع و أخر وبين ثقافة و أخرى. - في الحمام تنكشف الحميمية المفرطة، فنجد النساء فيما بينهم من طبيعي لسن عاريات بالكامل، يجب عليهن ستر جزء من أجسامهن، حيث ارتداء الإزار (الفوطة) 82 كطقس هي أول عملية تتم في قاعة الاستقبال في بعض الأحيان نجدهن عاريات وقد يكون العري القاعدة العامة في الحمام، فالحمام هو مكان اجتماعي بامتياز، كذلك الفقه والأخلاق حرصت شديد الحرص على تنظيم عمله إنه لأمر غريب أن يكون حمام مؤسسة الإسلامية النموذجية وأن يكون في الوقت ذاته المثار الاستياء. - إن عناية المرأة بجسدها تنظيفا وتجميلا أعتبر واجب عليها وحق من حقوق الزوج، فاهتمام بذاتها كان أساسا من أجل الأخر وجلبه بحسنها. - تحرص المرأة على أن تبدو جميلة وتتوفر فيها مقاييس الجمال،ولإكمال صورتها المثالية تستعمل وسائل الزينة المتعددة سواءا كانت طبيعية أو مصطنعة،فالحمام مازال يحافظ علي وسائل التقليدية للزينة كالحناء و السواك والغسول، فإلى جانب دورهم الجمالي فلهم دور استشفائي. - بالنسبة للحالات المدروسة الحمام أفضل مكان للاستعراض والتباهي بأجمل ما لديهن من وسائل الاستحمام و اللباس و الحلي والمكياج لإغواء مثيلاتهن وتكون نجمة الحمام. الحمام لدى المجتمع المحلي ، مكان لمعالجة عدة أمراض وكذا لتبادل معلومات علاجية متعلقة سواء بالجسد أو الأمراض الداخلية ، المرتبطة خاصة بالأمراض التي يسببها البرد ، كالروماتيزم والام المفاصل وغيرها ، لذلك يعد الحمام مؤسسة صحية مرتبطة بالعادات والتقاليد . وبعد عرض هذه نتائج البحث وإثبات الفرضيات نتوصل إلى أن الحمام بالإضافة إلى كونه اعتباره فضاء ذو هيمنة أنثوية واكتساب المعرفة المحلية، فهو كذلك المكان الذي يبرز فيه الجسد الاجتماعي بشدة، وتظهر فيه مهام ووظائف الجسد الأنثوي .
URI/URL: https://ds.univ-oran2.dz:8443/jspui/handle/123456789/3022
Collection(s) :ماجيستر علم الاجتماع

Fichier(s) constituant ce document :
Fichier Description TailleFormat 
بن زيان خيرة.pdf3,04 MBAdobe PDFVoir/Ouvrir


Tous les documents dans DSpace sont protégés par copyright, avec tous droits réservés.