الحدث الجانح بين الأسرة ومؤسسات إعادة التربية

Abstract

يتفق الباحثون على أن للأسرة الأثر الواضح في تكوين شخصية الفرد منذ مولده إلى مرحلة شبابه، كما تؤثر في نماء بدنه و عقله و نفسيته و سلوكه. و تنبع أهمية الأسرة من دورها التربوي و النفسي و الاجتماعي و الثقافي، فهي البيئة الاجتماعية الأولى التي تحتضن الولد منذ ولادته، و هي أكثر الأماكن ملائمة لنموه. يعد وضع الحدث الجانح في المراكز المتخصصة " مراكز إعادة التربية " الخاصة بالأحداث الجانحين في كثير من الأحيان يصاحب تكرار الجانح أعمال أخرى مخالفة للقوانين بعد خروجه من المراكز و هذا راجع لعدة أسباب أهمها غياب الرعاية الأسرية أو فقدان انتماء الطفل للأسرة. فمؤسسات إعادة التربية الخاصة بالأحداث الجانحين لا تعد الوسط العادي أو الطبيعي للمراهق حيث أن القاصر يكون معرّض إلى أنواع أخرى من العنف من التي تلقاها في الخارج أو داخل العائلة و هي بعض مظاهر العنف التي يتلقاها من الآخرين المتمثلين في الأطفال المقيمين بالمراكز أو العمال المؤطرين الذين نجدهم مراكز إعادة التربية أو حماية الأحداث الجانحين. تتمثّل أهمية هذا الموضوع في توفير قدر من المعلومات و البيانات التي تتعلّق بشخصية الحدث الجانح و المساهمة في لفت الانتباه لدور العلاقة بين الحدث الجانح و عائلته. إذا من هو الحدث الجانح ؟ و ما هو أثر الأسرة في سلوك الحدث الجانح؟ و ما هو وضع الحدث الجانح بين أسرته و مؤسسات إعادة التربية؟